متابعات

اكادير..هل سيتم إقرار برنامج جديد لإعادة تشغيل الفنادق المغلقة؟

يطرح اكثر من علامة استفهام حول مآل برنامج دعم وتجديد وتأهيل المؤسسات الفندقية بأكادير، خاصة بعد توقيع 5 اتفاقيات في دجنبر 2021.

ويتعلق الامر ب5 مؤسسات تتواجد المنطقة السياحية، بوسط مدينة اكادير، وهي “أتلانتيك بلاص”، و”سوفتيل طلاسا”، و”أطلس أماديل بيتش”، و”أفرني” و”أمنو”.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لتجديد وتأهيل هذه المؤسسات 300 مليون درهم (مجموع مبالغ الاستثمار المخصصة للتجديد)، بينما يصل مبلغ الدعم الممنوح من طرف البرنامج 5ر32 مليون درهم.

وقد قامت شركة التنمية الجهوية “التنمية السياحية سوس – ماسة”، المكلفة بتدبير هذا البرنامج، بمواكبة المؤسسات المترشحة من خلال إنجاز دراسات تقنية مكنت، من بين أمور عدة، من تحديد بعض مجالات تحسين أو تعديل مشاريع التجديد، لاسيما في ما يتعلق بمكانة الفندق والعلامة التجارية أو توصيات أخرى تتعلق باستغلال وتسويق المنتجات السياحية.ج

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التجديد المذكور تم إحداثه سنة 2020، وهو ثمرة شراكة تجمع قطاع السياحة وولاية جهة سوس –ماسة وجهة سوس ماسة، وجماعة أكادير، وجمعية الصناعة الفندقية بأكادير وشركة التنمية الجهوية “التنمية السياحية سوس ماسة”.

ويبلغ الغلاف المخصص للبرنامج 120 مليون درهم ممولة من قبل قطاع السياحة (60 مليون درهم)، وجهة سوس ماسة (40 مليون درهم)، وجماعة أكادير (20 مليون درهم).

ويبلغ الدعم المخصص للمؤسسات الفندقية 30 في المائة من الكلفة الإجمالية للاستثمار، على ألا يتعدى سقفه 10 ملايين درهم لكل مؤسسة.

وبالمقابل، اكدت مصادر مطلعة أن بنود هذه الاتفاقيات وشروط الولوج للتمويل أقبرت تنزيل برنامج تأهيل المؤسسات الفندقية، خاصة مايتعلق منها بالتزامات وزارة السياحة وأرباب الفنادق.

ولتجاوز هذا التعثر عقد اجتماع وزاري في ماي الماضي، بالرباط، خصص لتدارس وضعية السياحة بهة سوس ماسة، وخاصة ما يتعلق بسبل حل معضلة الفنادق المغلقة بمدينة أكادير.

وكان رئيس جهة سوس ماسة كريم اشنكلي قد قال  إن ” مدينة اكادير تعد مقبرة للفنادق” في إشارة الى اغلاق مايزيد عن 20 مؤسسة فندقية، مما يؤثر على الطاقة الاستيعابية للسياح بالمدينة وخسارة عدد كبير من أيام العمل.

كما أن رئيس الجهة قد طالب، في اجتماعات رسمية، بتظافر جهود كافة المتدخلين في قطاع السياحة لاعادة فتح الفنادق المغلقة بسوس ودعم الاستثمارات الجديدة في هذا القطاع، على اعتبار أن هذا الاخير يعد أحد الأعمدة الإقتصادية للجهة المنتجة للثروة وخاصة لفرص الشغل للعديد من الشباب، وكذا مساهمتها في الدينامية الإقتصادية للأنشطة المرتبطة بالسياحة كالمطعمة والصناعة التقليدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *