دعا المتدخلون في جلسة نقاش حول موضوع “المقاربة المعيارية والتنظيمية” في المجال الطبي، اليوم الخميس بالرباط، إلى التوفيق بين توفر المعلومات والحرص على خصوصيتها في الميدان الطبي، مع ضمان أمن نظم المعلومات في هذا المجال.
وأبرز المشاركون في هذه الجلسة، التي نظمت بمناسبة اليوم الدراسي حول “أمن نظم المعلومات الصحية”، أن توفر المعلومات الطبية وسريتها يخضعان لنظام يعطي أولوية قصوى لأمن نظم المعلومات الصحية.
كما شددوا على أهمية ضمان احترام السرية الطبية ووضع حماية خصوصية المرضى في صلب النظام الصحي الذي يتكفل بهم، مشيرين إلى أنه من أجل ضمان حماية أفضل للمعلومات الطبية والأنظمة والشبكات المعلوماتية، ينبغي الحرص على استمرارية وأمن العلاجات التي تعتمد بشكل متزايد على الآليات المعلوماتية.
وفي ما يتعلق بمعالجة الملفات الطبية، أكد المشاركون على أهمية تحديد مدى تأمين معلومات المرضى، مع الحاجة إلى ترتيب وتصنيف تدفق البيانات الصحية.
وتنظم هذه الندوة، التي تنعقد تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حول أمن نظم المعلومات الصحية.
يشار إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في إطار الدينامية التي تعرفها المنظومة الصحية الوطنية التي دعا الملك محمد السادس لإصلاحها وإعادة هيكلتها بما يضمن التنفيذ السليم والناجع لورش الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية.
وتندرج في إطار تنزيل مقتضيات القانون رقم 06.02 المتعلق بالمنظومة الصحية، ولا سيما المحور الرابع الذي يهم رقمنة القطاع الصحي، وذلك عبر إحداث منظومة معلوماتية مندمجة لتجميع ومعالجة واستغلال كافة المعلومات الأساسية الخاصة بالمنظومة الصحية.
وتهدف هذه الندوة إلى الاستجابة للحاجة الملحة لدعم التحول الرقمي الذي يعرفه القطاع الصحي، إضافة إلى تسليط الضوء على التدابير الأمنية المناسبة التي يمكن تطبيقها لتحسين ثقافة الثقة الرقمية.