قام اعوان السلطة باكادير بمجهودات كبيرة من اجل اقتلاع مظاهر” العالم القروي “بحي تالبرجت تزامنا مع زيارة رئيس المجلس الجماعي للمدينة رفقة والي الجهة و منتخبين لساحة التامري (سينما الصحراء) أمس السبت، إذ اختفت الكلاب الضالة والمتشردون و شاربو الماحيا من الساحة بشكل نهائي، لكن بمجرد انتهاء الزيارة بدأت بوادر الترييف تعود من جديد إلى الحي المذكور، حيث اخذ المتشردون أماكنهم الأصلية، وعادت الكلاب الضالة لتزعج المواطنين والسياح الأجانب ، كما عاينت “مشاهد” المجهودات الكبيرة التي قام بها اعوان السلطة من اجل إقناع سائح اجنبي مشهور بمرافقته للكلاب الضالة وسط حي تالبرجت قصد تجنب التواجد وسط ساحة التامري تزامنا مع زيارة الوفد الرسمي.
وعاد بائعو الماحيا الى أماكنهم المعروفة ببيع الماحيا للزبناء، وعادت النساء والفتيات اللواتي يعشن ظروفا اجتماعية قاهرة للمبيت تحت الأسوار غير بعيد عن مقر مفوضية الأمن.
إلى ذلك ،كشف مصدر مطلع ان اخنوش لم يخف انزعاجه من “عدم انخراط بعض القطاعات بحي تالبرجت “في الدينامية التي يعرفها الحي المذكور رغم استمرار مظاهر الترييف به، حيث تعيش بعض القطاعات بنفس عقلية ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ولم تضف آية اضافة الى محلاتها التجارية والمهنية، وكأنها تنتظر مساعدات من المجلس الجماعي او السلطات العمومية لصباغة محلاتها او القيام ببعض الإصلاحات بداخلها.
يذكر ان الوفد الرسمي قام بإعادة بتدشين حديقة ألهاو التي تدخل في إطار توأمة مدينة اكادير بمدينة الهاو البرتغالية منذ تسعينيات القرن الماضي سبقته زيارة قصيرة لساحة التامري التي تعرف عدة إشكالات رغم تهيئتها في الأونة الأخيرة.