حوادث

شتوكة-أيت باها..الإجرام يدفع عائلات إلى الرحيل الجماعي عن دوار أيت مولود بجماعة الصفا

اضطرت عدد من العائلات الى مغادرة دوار ايت مولود بجماعة الصفا باقليم شتوكة ايت باها والرحيل عن منازلها و الاستقرار في مناطق بعيدة عن الدوار بسبب ارتفاع نسبة الإجرام فيه و السرقات ليل نهار و انتشار المخذرات وبائعي الماحيا ،حيث بات العيش أمرا صعبا بل مستحيلا في ظل استمرار ازدياد عدد المنحرفين فيه وتوافد عدد آخر منهم من جماعة القليعة (6كلم ) التي تنشط فيها عصابات اجرامية منها ما هو متابع حاليا أمام أنظار العدالة ..
مصادر ارجعت الوضعية الأمنية غير المستقرة لدوار ايت مولود الى بعدها من المراقبة الأمنية حيث تتبع امنيا الى سرية الدرك الملكي لبيوكرى التي تبعد عنها بحوالي 16كلم ،مما يشجع المنحرفين على التوافد المستمر على الدوار، مستغلين في ذلك انتشار منازل قديمة مهجورة و تباعد البنايات السكنية
وفي السياق نفسه ،ادى الجفاف الذي ضرب الإقليم الى غياب بل ندرة فرص الشغل خاصة في المجال الفلاحي، مما تسبب في انحراف عدد من شباب المنطقة و توجههم الى ميدان المخدرات والاعتداءات و السرقات بالخطف او تحت التهديد، حيث سجلت حالات عديدة منها ما هو مسجل لدى الجهات الأمنية في حين فضل ضحايا اخرون عدم رفع شكايات خشية من تعرضهم لاعتداءات أخرى.

جدير ذكره ان الدوار توافد عليه عشرات من العائلات من خارج الإقليم مستغلين فوضى الربيع العربي و الانتشار الواسع للبناء العشوائي، حيث لا تخلو ضيعة او مجال فلاحي من بنايات عشوائية استقر فيها الوافدون حاملين معهم سلوكيات وقيما مختلفة تماما عن طبيعة القيم بالدوار المذكور، الذي لم يستفد قط الى جوار دوار الخربة من اية مظاهر تنموية او مشاريع للتخفيف من مظاهر البؤس فيها. حيث تتوالى السنوات وتغيب معها مظاهر التنمية البشرية ماعدا بعض المبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني في حدود الإمكانيات المتاحة لديه ،حيث غياب المرافق العمومية وملاعب القرب و الأنشطة المدرة للربح و الفضاءات الثقافية و الفنية مما ينعكس سلبا على شريحة كبيرة من شباب المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *