مجتمع

تظاهرة بوجلود بأكادير..مخاوف أمنية من تنظيم هذه التظاهرة

كشف مصدر مطلع ان السلطات المحلية و الأمنية ابدت امتعاضها الشديد من برمجة المجلس الجماعي لاكادير تظاهرة كرنفال بوجلود أيام 21.22.23 من الشهرالجاري بساحة الأمل، بسبب مخاوف أمنية من انحراف ذات المهرجان عن أهدافه و تحوله الى مناسبة مواتية للمنحرفين و بائعي المخدرات لتهديد المواطنين و سلب ممتلكاتهم خاصة بعد تسجيل احداث مماثلة خطيرة بأحياء احشاش بن سركاو ،وتاراست، والجرف ،والقليعة حيث تم الاعتداء على المواطنين، خاصة العنصر النسوي، حيث تم تسجيل عدة شكايات لدى الدوائر الأمنية، وهو ما قد يشكل مؤشرا سلبيا في نظر السلطات الأمنية والعمومية التي تخشى بدورها من انتقال ظاهرة الاعتداءات لتشمل السياح الأجانب وزوار مدينة اكادير خاصة و ان فترة تنظيم المهرجان تتزامن و بداية انتعاشة القطاع السياحي بالمدينة.

وأوضح ذات المصدر ان عدم استشارة السلطات الأمنية و الوقاية المدنية في موضوع المهرجان هو ما اجج امتعاض هذه الجهات و تحفظها على طريقة تنظيمه، حيث غالبا ما تستشار ذات الجهات الوصية على امن المواطنين قبل اتخاذ اي قرار يهم تنظيم تظاهرة في مثل هذا الحجم، خاصة و ان بعض الجماهير التي تتابع مهرجانات بوجلود لا تحترم طقوسها و ابعادها لتتحول الى مطاردات أمنية في الشوارع و الأزقة بين رجال الأمن و المنحرفين الذين يتوافدون بكثرة على بوجلود ممتطين دراجات نارية يستعملونها لسرقة المواطنين و سلب ممتلكاتهم بالخطف او النشل وتحت التهديد بواسطة السلاح الابيض.

في السياق نفسه ،اوضح مصدر آخر انه لا جدوى من تنظيم تظاهرة في مثل هذا الحجم وسط مجال عمراني يعد الى الآن ورشا مفتوحا ضمن المشروع الملكي مادامت مختلف المناطق المجاورة قد شهدت تنظيم مهرجانات مماثلة لبوجلود اغلبها زاغ عن أهدافها بتسجيل حالات اعتداء كثيرة على المواطنين.

حيث من المنتظر ان تزيد مثل هذه التظاهرات الضغط على السلطات الأمنية و المحلية في ذروة موسم الصيف، و هو ما لم يأخذه المجلس الجماعي للمدينة بعين الاعتبار ليرمي الكرة الملتهبة بين أيدي القوات العمومية، التي ستكون مرة أخرى وجها الى وجه مع نماذج من المنحرفين ومثيري الشغب لا تكترث لقيم و أخلاق المجتمع و تهدف اساسا الى السطو على اي شيء في الشارع العام و الفضاءات العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *