المغرب الكبير

عائلة أغنى رجل في الجزائر تحجز على أمواله..والسبب زواجه من امرأة أخرى

كشفت مصادر مطلعة أن رجل الأعمال الشهير وأثرى رجل في الجزائر (4.6 مليار دولار) يسعد ربراب لم يعد قادراً على التصرف في أمواله بسبب حجر عائلته عليه.

ووفق مصادر “عربي بوست”، فإن ربراب الذي أعلن تقاعده قبل أشهر من رئاسة مجمع سيفيتال الضخم فقد حصته المقدرة بـ45% في المجمع لصالح أبنائه.

ويدير الشركة العائلية حالياً نجله الأكبر مليك ربراب الذي تمكن من كسب ثقة عائلته والسلطات الجزائرية، وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون، بعد سنوات من العداء بسبب ارتباطات يسعد ربراب مع الدولة العميقة وعلى رأسها مدير المخابرات السابق الفريق المتقاعد محمد مدين.

وكان ربراب قد دخل في حرب شاملة مع السلطات الجزائرية حاول فيها السيطرة على أكبر مجمع إعلامي في البلاد (مجمع الخبر) سنة 2017، ثم دعم المرشح الرئاسي علي غديري لانتخابات 2019 لمنافسة عبد العزيز بوتفليقة قبل إلغائها بسبب اندلاع الحراك الشعبي.

وزج بربراب في السجن شهر أبريل 2019 بتهمة مخالفة حركة رؤوس الأموال، ليغادره بعد الانتخابات الرئاسية التي أفرزت عبد المجيد تبون رئيساً للبلاد.

وفي خضم الخلافات العائلية ليسعد ربراب، أصدر القضاء الجزائري نهاية شهر ماي، قراراً بمنع يسعد ربراب من السفر خارج الوطن ووضعه تحت الرقابة القضائية، فضلاً عن حرمانه من شغل أي منصب إداري في المؤسسات المملوكة له والتي تشملها التحقيقات.

ولا يعرف إن كان سبب الخلاف الرئيسي داخل عائلة ربراب راجعاً إلى زواجه من امرأة أخرى، أو بسبب توجهه غير المتوافق مع السلطة والذي تسبب في تعطيل استثمارات كبيرة لمجمع سيفيتال.

وكانت السلطات الجزائرية قد عطلت لسنوات فتح مصنع تكسير البذور الزيتية والمختص بإنتاج زيت المائدة والذي يعد الأكبر في إفريقيا، فضلاً عن مشاريع أخرى كبيرة.

لا يمكن تفسير التوافق الكبير بين الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال مليك ربراب والسلطات الجزائرية لدرجة ثناء الرئيس تبون شخصياً على مليك ربراب أمام رجال الأعمال في لقاء بُث على التلفزيون الجزائري خصص لتكريم المصدرين، والمتابعات القضائية ضد يسعد ربراب، إلا بأن الخلاف داخل عائلة ربراب وصل إلى نقطة اللا عودة.

ويسير الرجل القوي داخل مجمع سيفيتال مليك ربراب عكس تيار والده تماماً، حيث مكنت علاقاته الجيدة مع السلطات الجزائرية من فتح أكبر مصانع الزيت في إفريقيا، فضلاً عن فتح أبواب الاستثمار على مصراعيه أمام الشركة في مختلف المجالات.

وبالمقابل أغلق مليك ربراب صحيفة “Liberté” الشهيرة في الجزائر وصاحبة الخط المعارض والتي انتقدها تبون مراراً بسبب أخبارها المتشائمة، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *