سجل المدرب والمؤطر الوطني لكرة اليد مصطفى مزار إسمه بأحرف من ذهب في تاريخ التأطير الرياضي بجهة سوس ماسة باعتباره حاليا المدرب الأكثر تتويجا بالألقاب الوطنية الرياضية كمدرب ومؤطر بعد فوزه بأربعة كؤوس للعرش ولقبين للبطولة الوطنية لكرة اليد بالمغرب رفقة النادي البلدي رجاء أكادير .
مصطفى مزار من مواليد مدينة أكادير سنة 1961 إرتبط برياضة كرة اليد منذ مرحلة الدراسة الإعدادية والثانوية بإعدادية عبدالكريم الخطابي ثم بثانوية يوسف بن تاشفين انطلاقا من نهاية سبعينيات القرن الماضي كواحد من لاعبي المنتخبات المدرسية للمؤسستين ، ليواصل نفس العشق والإرتباط بكرة اليد أثناء دراسته الجامعية بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بأكادير كلاعب ضمن منتخب الكلية وكمؤطر لزملائه الطلبة انطلاقا من موسم 83/84.
هذا الى جانب مساهمته في تدريب الفئات الصغرى لفرع نجاح سوس لكرة اليد بعد تأسيسه في بداية ثمانينيات القرن الماضي رفقة قيدوم مدربي كرة اليد بجهة سوس ماسة الأستاذ عبدالله بومشوي ، ليحمل مزار المشعل بذات الفريق انطلاقا من سنة 1986 الى غاية 1992 كمدرب بالنادي الذي توج رفقته بلقب بطولة المغرب للفتيان موسم 1990\1991، وانطلاقا من سنة 1992 إلتحق مزار بالنادي البلدي رجاء اكادير كمدرب لفئتي الفتيان والفتيات .
مسار مصطفى مزار وبالإضافة الى التأطير ساهم في الجانب التسييري حيث كان ضمن مؤسسي فرع كرة اليد لنادي حسنية أكادير موسم 1994/1995 أثناء رغبة مدبري النادي في خلق الفروع وتأسيس المكتب المديري لضمان الحصول على الإحتضان من قبل المؤسسات الاقتصادية ، وهو المسار الذي تواصل لمواسم عديدة .
الى جانب التأطير بالأندية ساهم مزار في بناء صرح الإدارة التقنية بالعصبة الجهوية لكرة اليد بسوس كمدير تقني لسنوات عديدة كافح خلالها في دفع قدماء اللاعبين الى الإهتمام بالتكوين والمساهمة في تأطير و تدريب الأندية التي تناسلت بالمنطقة ،الى جانب الإشتغال رفقة الإدارة التقنية الوطنية في التنقيب والتأطير وخلق النواة الأولى للمنتخب الوطني لكرة اليد الشاطئية وهو مادفع الكنفدرالية الافريقية الى تعيينه ضمن اللجنة القارية المكلفة بكرة اليد الشاطئية .
وقبل العودة لرجاء أكادير لحصد الألقاب كانت له تجربة خارج الجهة كمدرب لوداد السمارة في مناسبتين حيث فاز رفقته بوصيف بطل المغرب موسم 2012\2013 ، ليتوج مزار مساره خلال المواسم الأخيرة رفقة رجاء أكادير بالفوز الى حدود اليوم بستة ألقاب منها الإزدواجية ( البطولة والكأس ) موسم 2017 / 2018 و موسم 2020/ 2021 ، وكأس العرش خلال الموسمين المنصرمين 2021/ 2022 و 2022 / 2023 ، وهي ثمار الجهد المبدول من قبله كمؤطر والدعم والمؤازرة التامة من قبل مسيري النادي الذين وثقوا بإمكانياته وقوة شخصيته ، بالإضافة طبعا الى أجيال من اللاعبين الذين سهر مزار على تكوينهم ودفعهم لتحقيق أحلامهم .
