قال محمد هيو، أخصائي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة،إن تصاعد درجات الحرارة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد الاكثر انتشارا في البلدان الحارة وزيادة حالات الإجهاد الحراري وضعف الأداء البدني والعقلي والإغماءات الناتجة عن ضربات الشمس.
ووجه هيو تحذيراته على وجه الخصوص للفئة الأكثر تعرضا للأشعة كالعمال والرياضيين ومصطافي الشواطئ، مؤكدا خطر إصابة السباحين « بالصدمة المائية » بعد التعرض للشمس لمدة طويلة، مصرحا: « التعاطي للشمس ثم القفز في الماء مباشرة شبيه بالصعقة الكهربائية، حيث تتجه الإصابة مباشرة إلى القلب ما قد يسبب سكتات قلبية تسمى طبيا بالصدمة الحرارية أو الصدمة المائية، فلا بد من الاستعداد بشكل تدريجي للدخول إلى الماء، وذلك بتبليل الرقبة أو الذراعين أو الرأس أولا من أجل السماح للجسم بالتعود على برودة الماء ».
وأضاف المصدر ذاته” استخدام الواقي الشمسي ذو الطيف العريض ضروري للحد من تأثيرات أشعة الشمس الضارة على البشرة، لكنه يبقى من الكماليات التي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل فردي دون أخذ باقي الاحتياطات، فلا بد من الترطيب بالماء وتخفيف التعرض للأشعة لمدة طويلة، خصوصا في وقت الذروة الشمسية ما بين الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 4 مساءً، حيث تكون أشعة الشمس الضارة أكثر تركيزاً في هذه الفترة.”
وشدد هيو على ضرورة شرب الماء بكميات وافرة من أجل الترطيب، بنسبة لتر ونصف على الأقل يوميا، بغرض تعويض العرق الذي يفرزه الجسم نتيجة الحرارة، فقد يؤدي فرط التعرق دون تعويض ذلك بشرب كميات كافية من الماء إلى نقص الماء في الجسم بالشكل الذي يؤثر على وظائفه الحيوية على حد قوله.
والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف، حسب ذات المتحدث، هم الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين تقتضي أعمالهم البقاء تحت الشمس أو في جو حار وأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكري ومرضى الكلى، الذين تزداد حالات النوبات والتعرض للمضاعفات لديهم بشكل كبير خلال فصول الصيف الحارة.
يذكر أن المملكة سجلت موجات حرارة بلغت 48 درجة في بعض المناطق ويتوقع أن تستمر خلال الأيام المقبلة.