منوعات

لمنع ناشري الأخبار من جذب القراء..هذا هو توجه ماسك على منصة “إكس”

يسعى إيلون ماسك إلى تغيير الطريقة التي تظهر بها روابط الأخبار على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، التي كانت تعرف سابقاً بتويتر، في خطوة قد تقوض قدرة ناشري الأخبار على جذب القراء.

إذ قال ماسك في منشور له إن منصة إكس تخطط لإزالة العنوان والنص مع الاحتفاظ فقط بالصورة الرئيسية من روابط المقالات الإخبارية التي تتم مشاركتها على المنصة.

وكانت مجلة فورتشن أول من نشر النبأ أمس، وذلك نقلاً عن مصدر قال إن الخطوة تأتي في مسعى مباشر من ماسك.

وقد تكون الخطوة محاولة من ماسك لحث المستخدمين على قضاء المزيد من الوقت على منصته، ودفعهم لاختيار خدمة الاشتراك للحصول على مزيد من التفاصيل.

فيما لم يتضح بعد كيف ستؤثر هذه الخطوة على المعلنين على المنصة، التي قال ماسك في يوليوز إن بها 540 مليون مستخدم شهرياً.

وتظهر روابط الأخبار حالياً للمستخدمين على شكل “بطاقات” مرفقة بصورة وعنوان المصدر وعنوان رئيسي مختصر، وتسهم هذه الطريقة في جذب المستخدمين للنقر على الروابط، كما تساعد الناشرين في اكتساب القراء.

ولكن مع تطبيق الروابط المختصرة قد يلجأ المستخدمون إلى كتابة بعض النصوص مع منشوراتهم، وقد يفكرون في نهاية المطاف في الاشتراك بالخدمة المتميزة على المنصة، التي تسمح بوصول عدد الأحرف في المنشور الواحد إلى 25 ألفاً.

ويأتي هذا ضمن سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها ماسك، حيث كشف قبل أيام أن منصة إكس للتواصل الاجتماعي التي يملكها، والمعروفة سابقاً باسم “تويتر”، ستلغي خاصية الحماية التي تتيح للمستخدمين حظر حسابات أخرى، في خطوة أخرى مثيرة للجدل للشركة التي اشتراها العام الماضي. وتسمح خاصية الحظر على منصة إكس لأي مستخدم بمنع حسابات معينة من التواصل معه أو رؤية منشوراته أو متابعته.

إذ قال ماسك في منشور على المنصة “سيتم إلغاء الحظر باعتباره “خاصية”، مع استثناء ذلك للرسائل المباشرة”، وأضاف أن إكس ستبقي على خاصية الكتم التي تزيل تغريدات حسابات معينة، لكنها على عكس الحظر لا تُعلم تلك الحسابات بهذا الإجراء.

ويصف الملياردير نفسه بأنه مؤيد بشكل مطلق لحرية التعبير، لكن بعض المنتقدين قالوا إن نهجه غير مسؤول، إذ خلص باحثون إلى وجود زيادة في خطاب الكراهية على المنصة منذ استحواذ ماسك عليها، واتهمت بعض الحكومات الشركة بعدم بذل الجهد الكافي لجعل المحتوى معتدلاً.

ومن المحتمل أن يؤدي إلغاء خاصية الحظر أو تقييدها إلى تعارض إكس مع إرشادات متجرَي التطبيقات آب ستور التابع لأبل، وجوجل بلاي التابع لألفابت.

ولطالما أثار إيلون ماسك الجدل بقراراته، منذ أن استحوذ على تويتر، في أكتوبر 2022، إذ سرّحت الشركة في مطلع نونبر 2022، حوالي 3700 موظف، في إجراء لتخفيض النفقات اتخذه ماسك، الذي اشترى الشركة مقابل 44 مليار دولار.

كان ماسك قد قال في نونبر 2022، إن تويتر تعاني من “انخفاض كبير في الإيرادات”، مع إحجام المعلنين عن الإنفاق، وسط مخاوف حيال إدارة المحتوى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *