جهويات

تارودانت: تحويل وادي سوس لمطرح عشوائي ينذر بكارثة بيئية

أثيرت مرة أخرى، اشكالية تلويث وادي سوس على مستوى اقليم تارودانت، بعد أن أقدمت عدة جماعات بالاقليم على تفريغ النفايات المنزلية مباشرة بالوادي، كما أن بلدية تارودانت مستمرة في تفريغ مخلفات الواد الحار بالتجمع السكني “أولاد الغزال” بوادي سوس منذ سنوات، وذلك بعد الجدال الذي واكب ربط هذه المنطقة بشبكة الواد الحار.

وفي ذات السياق يشتكي مجموعة من سكان مدينة تارودانت من التلوث البيئي الذي أحدثه تفريغ حمولة الواد الحار مباشرة بوادي سوس دون أن يتم معالجتها.

ومن جهة أخرى، أصبح وادي سوس مطرحا عشوائيا كبيرا، حيث تعمد بعض الجماعات بالإقليم إلى التخلص من النفايات المنزلية عبر إفراغها بالوادي مباشرة، بعد أن تمكنت جهات نافذة بتارودانت من عرقلة إنجاز المطرح الجماعاتي المزمع إقامته بجماعة مشرع العين.

وذكرت مصادر عليمة أن السبب الحقيقي في عدم انجاز هذا المطرح بتراب جماعة مشرع العين هو تواجده بالقرب من بقع أرضية تم تخصيصها لإقامة مشاريع سكنية لنافذين بعمالة الإقليم، مما دفع الى تحويله الى مكان آخر.

وبالمقابل، تفتقر أغلب الجماعات بتارودانت لمطرح للأزبال بمواصفات حديثة، حيث يتم اللجوء لإقامة مطارح عشوائية لامتصاص العدد المتزايد من كميات النفايات بسبب الضغط السكاني.

هذا، وقد تم عقد عدة اجتماعات بعمالة تارودانت قصد إنجاز مطرح لجمع الأزبال تستفيد منه عده جماعات ترابية، ومنذ 10 سنوات والمشروع مازال يراوح مكانه بسبب عدم تحمس عمالة الإقليم لإنجاز مشروع المطرح الجماعاتي الوحيد بالإقليم بمواصفات علمية، والذي سوف يقضي على المطارح العشوائية المتناثرة بوادي سوس.

وأكدت مصادر مطلعة أن حل هذا المشكل يجب أن يمر أولا عبر رصد غلاف مالي لإنجاز المشروع بمساهمة من كل الجماعات المعنية به، وثانيا خلق لجنة قيادة للمشروع تعمل على فتح حوارات مع الجهات المعنية لتسريع وثيرة الإنجاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *