المغرب الكبير

الجزائر: الحشرة القرمزية تفتك بنباتات الصبار

قالت صحيفة “الشروق” الجزائرية إن السلطات الولائية والجهات المختصة بولاية تلمسان شمال غرب الجزائر، تنشط في مكافحة الآفة البيئية التي تسببت فيها الحشرة القرمزية.

وذكرت الصحيفة أن السلطات تقوم باقتلاع وردم نباتات الصبار المتضررة من هذه الحشرة، وتكثيف الحملات التحسيسية التي تدعو إلى الحيطة والحذر والإبلاغ عن أي بؤر جديدة.

وأشارت “الشروق” إلى أن الحشرة القرمزية تواصل انتشارها مثل النار في الهشيم في المساحات الغابية المزروعة بنبتة الصبار بالمناطق الحدودية الغربية مخلفة أضرارا كبيرة بنبتة الصبار والتين الشوكي، موضحة أن الحشرة تزحف بوتيرة رهيبة نحو المناطق الأخرى منها الغربية والشرقية والشمالية للولاية.

وبينت أن الظروف المناخية ساعدت هذا الوباء على الانتشار أكثر، خاصة ارتفاع الحرارة والرطوبة باعتبارهما عاملين جعلا من الحشرة القرمزية تتوغل أكثر وتستمر في زحفها السريع.

وقالت الصحيفة إنه وفي هذا السياق اتخذ والي ولاية تلمسان قرارا يقضي بتشكيل لجنة مكافحة هذه الحشرة والاعتماد في محاربتها على القلع والردم، وهي المهمة التي أسندت إلى عديد الهيئات منها مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات، والديوان الوطني للنباتات الغابية ومختلف المصالح الأمنية.

كما عقد والي تلمسان اتفاقية مع المؤسسة العمومية “صفا الظهرة” المختصة في الأشغال العمومية، حيث تعمل هذه اللجنة منذ تنصيبها على اتخاذ جملة من الإجراءات الميدانية والعملية وأخرى استباقية في محاولة منها لحصر النقاط السوداء، ووضع أحزمة أمنية للحد من هذا الخطر البيئي الذي بات يهدّد نبات الصبار والتين الشوكي.

هذا، وذكرت الصحيفة أن أفراد الجيش الجزائري بالحدود الغربية أخذوا على عاتقهم مكافحة هذه الآفة بالشريط الحدودي منذ اللحظات الأولى لاكتشاف هذا الوباء البيئي، حيث يتم بذل مجهودات كبيرة من أجل اقتلاع وردم النباتات المتضررة، مؤكدة أنه تم السيطرة نهائيا على البؤر المتواجدة بالشريط الحدودي والقضاء عليها بشكل ملموس، ولا تزال الجهات الأخرى تعمل على محاربة انتشار هذه الحشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *