نفى مسؤولون جزائريون وجود أي وساطة أمريكية يقودها نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، لإصلاح العلاقات المتأزمة بين الجزائر والمغرب، مشيرين إلى أن المشاورات الثنائية شملت قضايا المنطقة “النيجر ومالي وخطر انتشار مجموعة فاغنر التابعة لروسيا في منطقة الساحل”في ما جددت الولايات المتحدة الأمريكية التأكيد على دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره ” جادا وواقعيا وذا مصداقية ”
وقال جوشوا هاريس، وفق ما صرح به لوسائل الإعلام، بأنه ناقش العديد من القضايا مع نظرائه الجزائريين وعلى رأسها قضية الصحراء، حيث أشار إلى أن “الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، تدعم المساعي التي يقوم بها المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، من أجل إيجاد حل سلمي وعادل في المنطقة”.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية، قد أشارت في الأيام المنصرمة، أن جوشوا هاريس بعد حلوله بتندوف للقاء مسؤولي جبهة البوليساريو، زار الجزائر والتقى فيها بوزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، وعدد من المسؤولين الجزائريين، وأكد خلالها على ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي لقضية الصحراء، دون أن يكون هناك أي حديث عن ما يسمى ب”حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”، وهو المطلب الذي تدعمه الجزائر نيابة عن جبهة البوليساريو.
وفي السياق أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، وصول جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، إلى المغرب في زيارة رسمية، وقالت: “هاريس سيعقد اجتماعات رسمية مع مسؤولين مغاربة، في مقدمتهم ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج”وبحسب المصدر ذاته فإن “الاجتماعات تهم قضايا النهوض بالسلام والازدهار والأمن على الصعيد الإقليمي”.