مجتمع

وجهة نظر :هل من مبادرة لقدماء منكوبي زلزال أكادير للمرافقة النفسية للأطفال ضحايا زلزال الأطلس الكبير؟

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونسيف ” أن التقارير الأولية التي توصلت بها حاليا تشير إلى أن حوالي 100 ألف طفل قد تأثروا بالزلزال القوي الذي ضرب مناطق بالأطلس الكبير المغربي.
وبالإضافة إلى الخسائر المادية والدمار وحاجة المنكوبين حاليا للإيواء والتغذية بشكل مستعجل يعاني الكثير منهم وخاصة الأطفال من أزمات نفسية تستدعي التدخل العاجل للمرافقة والمآزرة من قبل المتخصصين في علم النفس الذين يتقنون التواصل باللغة الأم لهؤلاء الأطفال وخاصة الذين فقدوا أفراد عائلتهم الصغيرة ، قصد إخراجهم من قوقعة الدمار الشامل ونوبات الهلع التي ترافقهم حاليا.
وعبر تتبع ما ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي يمكن ملاحظة هذا الإشكال الكبير الذي يعاني منه هؤلاء المنكوبين بالمناطق التي ألحق بها الزلزال الكثير من الخسائر، وارتفاع نسبة نوبات الهلع لذي المنكوبين بصفة عامة وبصفة خاصة لذي الأطفال الصغار .
ارتباطا بهذا الموضوع والى جانب الحاجة إلى المتخصصين النفسانيين المهنيين ،يمكن أيضا الاستعانة بتجربة ثلة من المواطنين الذين كانوا في نفس الوضعية أثناء زلزال أكادير لسنة 1960 والذين كانوا ضمن المنكوبين وشقوا حياتهم بعد النكبة بشكا عادي وناجح للاستفادة من تجربتهم، ولم لا تشكيل خلية من هؤلاء الأشخاص الذين يستطيعون الانتقال والتواصل من أجل القيام بزيارات لبعض مناطق إيواء المنكوبين بالحوز وتارودانت و ورزازات ، للجلوس رفقة هؤلاء الأطفال والحديث معهم باللغة التي يفهمونها بسهولة وحكاية قصصهم مع الزلزال والمسار الذي قطعوه لمواصلة مسار حياتهم بالرغم من فاجعة وهول الزلزال وفقدان الأهل والأحباب .
فهل من مبادرة من قدماء منكوبي زلزال أكادير الذين كانوا أطفالا وقت الزلزال من رجال ونساء للقيام بهذه المبادرة التضامنية من أجل المرافقة النفسية عبر قافلة تضامنية مع الأطفال ضحايا زلزال الأطلس الكبير، وذلك بالموازاة مع القوافل التضامنية الرسمية والجمعوية التي تعمل حاليا على تأمين التغذية و الأفرشة والخيام ؟

بقلم : مبارك إدمولود

الصورتان لأطفال وشبان أكادير بعد زلزال 1960 الذين تم نقلهم للدراسة والعيش لذي الأسر ببلجيكا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *