في خطوة هامة لمحاربة الأخبار الزائفة وترويج الإشاعات، قام فريق من الصحافيين والإعلاميين بزيارة ميدانية إلى إقليم تارودانت الجبلي الذي تعرض للزلزال المفجع. وتمثلت مهمة الفريق في الحصول على تفاصيل دقيقة تتعلق بالأوضاع في الميدان، وتقديم تحليل إخباري شمولي وموثوق، بعيدا عن لغة التهويل والتبخيس.
وتلقى الفريق الإعلامي، خلال هذه الجولة، العديد من المعطيات الميدانية المتعلقة بجهود الإغاثة الإنسانية التي تقوم بها السلطات والمؤسسات المعنية، لمساعدة ضحايا الزلزال وأسرهم. وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بسوس ماسة، لمحاربة الأخبار الزائفة وترويج الإشاعات في مثل هذه الكوارث، والعمل على إضفاء المهنية المطلوبة على العمل الإعلامي لمواجهة تداعيات الزلزال.
وتعكس هذه الزيارة الميدانية التزام الصحافيين والإعلاميين بتقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة للجمهور، وتأكيدهم على أهمية التحليل الواعي والمهني للأحداث. ففي زمن الانتشار السريع للأخبار المضللة والمعلومات الزائفة، يلعب الصحافيون دورًا حاسمًا في توجيه الرأي العام الجهوي والوطني والدولي، وتنشئة الجمهور، وتصحيح المعلومات الخاطئة وصمام الأمان ضد التضليل.
الفريق الإعلامي اجتمع بالمؤسسات المعنية في الميدان، والمعنية بالإغاثة الصحية والاجتماعية والنفسية للمتضررين ، ومن بينها مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومجلس الجهة، وتبرز جهود الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة في تعزيز هذه العملية وتوجيه الصحافيين لتقديم تغطية مهنية وموضوعية للأحداث.
ومن خلال التواصل المباشر مع الناجين وأفراد المجتمع المحلي، تمكن الصحافيون من تسليط الضوء على قصص الشجاعة والتضحية والتكاتف في وجه الكارثة. ومن خلال نقل هذه القصص الملهمة، يساهمون في تشجيع الأمل والتفاؤل في وجه التحديات الصعبة بعد الفاجعة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة الميدانية والتحليل الإخباري المتكامل يشكلان جزءا هامًا في مكافحة الأخبار الزائفة وترويج الإشاعات، حيث يقدم الفريق تغطية موضوعية ومهنية للأحداث، ويعزز الثقة في الصحافة المهنية ويساهم في توفير المعلومات الصحيحة والموثوقة للجمهور.
وتعكس هذه العملية، تثمين الجهود المبذولة لمحاربة الأخبار الزائفة وتهويل الحدث. فعندما يتم توفير تحليل موضوعي ومعلومات دقيقة، يتم تقديم صورة حقيقية وموثوقة للأوضاع في المنطقة المتضررة. وبذلك يتم إزالة التضليل وتقويض تأثير الشائعات والأخبار الزائفة التي قد تؤدي إلى تبخيس العمل الإغاثي أو تهويل الأحداث بعيدا عن التجرد والمهنية المطلوبة، وزيادة في تفاقم الأوضاع الصعبة.