أقدم المكتب الوطني للسياحة على إطلاق وصلة ترويجية للسياحة الداخلية بعد زلزال الأطلس الكبير، حيث اقتصرت هده الوصلات على الترويج لمدينة مراكش دون باقي المدن التي تضررت بفعل الزلزال، خاصة مدينة تارودانت وجهة سوس ماسة.
ووجهت للمكتب الوطني للسياحة انتقادات كبيرة بعد إقصاء اقليم تارودانت من حملته الترويجية، حيث اطلق مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ #نتلاقاو_فتارودانت علاش لا !!!! على غرار مضمون الوصلة الترويجية للمكتب الوطني للسياحة “نتلقاو فمراكش”.
وتساءل أحد هؤلاء النشطاء في تدوينة له على الفايسبوك “ما هو نصيب المناطق التابعة لجهة سوس ماسة (تارودانت…)من الوصلات الاشهارية و الاشعاعية الصادرة عن المكتب الوطني المغربي للسياحة ؟ كيف لهذا المكتب أن يغفل الدور الذي تلعبه السياحة الجبلية أو السياحة التضامن في الاقتصاد المحلي داخل الدوار ؟ أكيد زرنا أمزمير وأسني و توبقال وسنزور مراكش ..ولكن”
ومن جهة أخرى، انتقدت أصوات اخرى أداء مهنيي السياحة باكادير بعد الزلزال حيث أن مبادرات القطاع فيما يخص المتضررين ظلت محتشمة على خلاف تنظيمات مهنية لقطاعات إنتاجية أخرى بسوس، كما أن المهنيين التزموا الصمت في موضوع إقصاء جهة سوس ماسة وتارودانت من الوصلات الترويجية لللمكتب الوطني للسياحة.
وعلق أحد المهنيين على هذا الإقصاء بالقول إن ” المكتب الوطني للسياحة متعود على التملص من التزاماته اتجاه دعم الوجهة السياحية لسوس ماسة” مشيرا أن “المكتب قام في سنة 2018 بالتملص من مضامين الاتفاقية التي تجمعه مع جهة سوس ووزارة السياحة لخفض تذاكير الطائرات “لارامّ”، مؤكدا أن مسؤولي الجهة تفاجؤوا بعدم ادراجه، المكتب، التزاماته المالية المحددة في الاتفاقية رغم الاجتماعات الماطونية التي حضرها المدير العام للمكتب، أنذاك.
