اقتصاد

اليعقوبي: تم تخصيص 7،5 مليار درهم لزراعة 5 ملايين نخلة في أفق 2030

شكلت سبل تطوير إنتاجية واستدامة الواحات محور منتدى الاستثمار الذي نظم اليوم الأربعاء بأرفود، على هامش الدورة الـ12 للملتقى الدولي للتمور بالمغرب 2023.

وتميز هذا الحدث، الذي نظمته وكالة التنمية الفلاحية ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب ، بانعقاد مائدتين مستديرتين حول آليات دعم التنمية المستدامة للواحات وفرص الاستثمار في مجال تنمية زراعة النخيل.

وينظم هذا المنتدى تحت شعار “الاستثمار في سلسلة التمور رافعة لتنمية الإنتاجية وضمان استدامة الواحات”، ويجمع بين الفاعلين الرئيسيين في هذا القطاع، لاسيما وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه و الغابات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، والمكتب الوطني للاستشارة للفلاحية، والفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور بالإضافة إلى مستثمرين من القطاع الخاص.

وأجمع المتحدثون خلال هذا اللقاء على التأكيد على أهمية مواصلة تعزيز الاستثمار في قطاع نخيل التمر الذي يعود تاريخه إلى قرون عديدة، والذي يعتبر رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية واستدامة النظم البيئية التي تساهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

وفي هذا السياق، أكدت لطيفة اليعقوبي، المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، أن تطوير قطاع نخيل التمر يوجد في صلب أولويات استراتيجية الجيل الأخضر، مذكرة في هذا الصدد بأن هذا القطاع شكل موضوع عقد برنامج بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور للفترة 2021-2030.

وأوضحت أن هذا البرنامج، الذي خصص له ما يقارب 7.5 مليار درهم، يهدف إلى زراعة 5 ملايين شجرة نخيل في أفق 2030، منها 3 ملايين في بساتين النخيل التقليدية و2 مليون في مناطق توسعة الزراعات الحديثة.

وتابعت قائلة إن هذا البرنامج يتوخى أيضا تعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب والتعاونيات المقاولاتية وتحسين معدلات التكييف والتحويل.

من جهته،أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، في كلمة بهذه المناسبة، أن القطاع الفلاحي يتيح العديد من الفرص الاستثمارية لفائدة المستثمرين ، خاصة في قطاع نخيل التمر، في ظل مناخ الأعمال “المستقر والواعد”.

وأكد أن “هذه الفرص تهم جميع مراحل سلسلة القيمة”، مشيرا إلى أن الإدارة المغربية تقدم تسهيلات كبيرة، خاصة في ما يتعلق بعمليات كراء الأراضي التي تقع ضمن الملك الخاص للدولة والأراضي التابعة للجماعات السلالية .

واستعرض الريفي، إنجازات مخطط المغرب الأخضر في مجال تنمية نخيل التمر (غرس 3 ملايين نخلة)، مبرزا أهمية ترصيد هذه المكتسبات من خلال تنفيذ أهداف استراتيجية الجيل الأخضر، التي تضع النخيل ضمن قطاعاتها الرئيسية.

وتميز منتدى الاستثمار، الذي تم تنظيمه بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، ومندوبية الملتقى الدولي للتمور بالمغرب، بمشاركة فاعلين أجانب في قطاع نخيل التمر ومنعشين اقتصاديين بالإضافة إلى حاملي مشاريع من المغرب وبلدان أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *