بيئة ومناخ

فاعلون يطالبون بحماية الموقع البيئي “سبخة إمليلي”

دعا عدد من الفاعلين البيئيين والجمعويين،أول أمس بالداخلة، إلى حماية الموقع البيئي “سبخة إمليلي” والحفاظ على نظامه الإيكولوجي الفريد.

وناقش المشاركون، خلال مائدة مستديرة عقدت بمبادرة من المنسقية الجهوية للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بالداخلة – وادي الذهب، الوسائل والحلول والتدابير العاجلة الواجب اتخاذها للحفاظ على هذا الموقع الطبيعي، الذي يعد من بين المناطق الرطبة بالمغرب.

وفي هذا الإطار، سلط المتدخلون الضوء على الوسائل المحتملة لمكافحة المخاطر التي تهدد النظام البيئي لـ “سبخة إمليلي”، الموقع الذي يحظى بتصنيف “رامسار” (اتفاقية حماية المناطق الرطبة) وفي قائمة المواقع ذات الأهمية البيولوجية والإيكولوجية.

وأكدوا، في هذا السياق، على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين، من سلطات محلية وهيئات منتخبة وفاعلين من المجتمع المدني ووسائل إعلام، من أجل رفع التحديات التي تواجه النظام الإيكولوجي والتنوع البيولوجي في هذه المنطقة الرطبة.

كما دعوا إلى زيادة الوعي والتحسيس لدى مختلف الفاعلين، بهدف وضع مخطط عمل وإرساء شراكات تروم الحفاظ على هذا الموقع الطبيعي.

من جهة أخرى، أعرب الحاضرون عن أسفهم للجوء بعض الزوار والسياح إلى ممارسات تضر بالبيئة كالسباحة وإطعام الأسماك في الجيوب المائية لهذه السبخة، بالإضافة إلى رمي النفايات في هذا الموقع الإيكولوجي، في تجاهل تام للتعليمات المثبتة على لافتات تحظر بوضوح هذه الممارسات.

واستعرضوا، كذلك، عوامل أخرى ساهمت في تدهور الوضع البيئي لموقع “سبخة إمليلي”، مشيرين في هذا الصدد إلى التغيرات المناخية والجفاف.

وعلى هامش هذا اللقاء، قام عدد من الفاعلين البيئيين والجمعويين بزيارة ميدانية لهذا الموقع الطبيعي، لاحظوا خلالها بشكل مباشر أن بعض الأسماك نفقت وأن حجم المياه انخفض في الجيوب المائية التابعة لهذه السبخة.

وأشاروا، بهذه المناسبة، إلى ضرورة الحفاظ، أكثر من أي وقت مضى، على النظام البيئي لهذا الموقع الإيكولوجي الفريد الذي يعكس الثراء والتنوع الطبيعي لجهة الداخلة – وادي الذهب.

وتضم “سبخة إمليلي”، الواقعة على بعد 130 كلم جنوب شرق الداخلة، أزيد من 160 من الجيوب المائية الدائمة التي تزخر بأعداد هائلة من الأسماك من نوع “تيلابيا غينيا” المتواجد بمنطقة غرب إفريقيا جنوب نهر السينغال، بالإضافة إلى أنواع أخرى من النباتات والحيوانات التي تتواجد في تلك المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *