متابعات

تارودانت: بسبب زيادة 10٪..فلاحون يدعون لمقاضاة شركة” أمانسوس”

دعا مجموعة من فلاحي منطقة الكردان الى اللجوء للقضاء ضد الزيادة التي أقرتها شركة أمانسوس نائلة مشروع سقي ضيعات الكردان جراء الزيادات في فواتير مياه السقي.

وكانت شركة امانسوس قد أقدمت على زيادة 10 في المائة في قيمة فواتير استهلاك مياه السقي بالنسبة للسنة الماضية.

واستنكر فلاحو الكردان، في لقاء تواصلي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة وجمعية المستقبل، هذه الزيادة التي تحتسب على أساس تسجيل عجز يفوق 23 في المائة من مخزونها من مياه السقي التي تجلبها من المجمع المائي أولوز.

وانتقد الفلاحون هذه الزيادة التي أقرتها أمانسوس بعد إقدامها على مؤخرا على قطع مياه السقي بشكل غير معلن عن ضيعات الكردان، معتبرين أن الفلاح لاعلاقة له بهذا العجز بل نتاج توالي سنوات الجفاف

وأضاف الفلاحون في مدخلاتهم، أن الوضع الكارثي الذي تعيشه منطقة الكردان، ينضاف إليه مشكل آخر يتعلق بتسويق مياه سقي الأراضي المزروعة، إذ أقرت شركة أمانسوس، المعنية بتديبر مياه السقي، تعريفة خيالية تقدر ب، 1.70 درهم وتعتبر أغلى تسعيرة على الصعيد الوطني، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج ومن خلاله إضعاف تنافسية المنتوجات الفلاحية لمنطقة الكردان مقارنة مع باقي مناطق المغرب، التي تعرف اعتماد تسعيرة أقل مرتين من التسعيرة المعتمدة من طرف أمانسوس نائلة المشروع.

وشجب بعض المتدخلين، لجوء شركة أمانسوس لسياسية اللاحوار مع الفاعلين بالقطاع الفلاحي، مما يهدد مستقبل أكبر مشروع سقي بشمال إفريقيا الذي أشرف عليه الملك محمد السادس. مضيفين أن الوضع الفلاحي الكارثي بمنطقة يرخي بظلاله على الفلاحين والطبقة العاملة وباقي المهن المرتبطة بهذا القطاع.

 

وتعد منطقة الكردان منطقة فلاحية بامتياز، تمثل ما يناهز 20 في المائة من المساحات المزروعة في المغرب، وتتميز أيضا المنطقة بإنتاج الحوامض، إذ تمثل المساحة المزروعة منه أزيد من 10 في المائة من المساحة بالمغرب، إلا أن معضلة توالي سنوات الجفاف وندرة المياه أدى إلى نقصان في المساحات المزروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *