رياضة

وجهة نظر: هل يستسلم المكتب المديري لحسنية أكادير أمام تعدد واجهات الصراع والانتقاد ؟

يواجه المكتب المديري الحالي لنادي حسنية أكادير لكرة القدم تحديات وصراعات مفتوحة على عدة واجهات، وهو ما يفرمل الجهود التي كان ينوي بذلها لتنفيذ برنامجه ضمن الشعار الذي دخل به لتدبير وتسيير أمور النادي ” الحسنية لي بغينا ” .
المكتب ومنذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية والى اليوم وجد نفسه أمام مواجهات لا تكاد تنتهي مع أطراف متعددة تخالفه الرأي وطريقة التدبير ، بل منها من يعتبره غير شرعي و يدعوه إلى الانسحاب والاستقالة ، وفيما يلي جرد للمواجهات التي يخوضها المكتب المديري لحسنية أكادير لكرة القدم :

– الصراع المفتوح مع المنخرطين :
مند تولي مهام التسيير قرر عدد من منخرطي الفريق الدخول في مواجهة مباشرة مع المكتب بخصوص لائحة منخرطي الفريق المعتمدة من قبل المسيرين الجدد ، ويتهم عدد من منخرطي الفريق المكتب الحالي برغبته في التشطيب على أسماء منخرطين قانونيين غير موالين للمكتب الحالي،وإغراق اللائحة بأسماء منخرطين غير قانونيين، هذا بالإضافة إلى الدعوة القضائية التي لا تزال تروج في المحكمة رفعها ثلة منهم بدعوى عدم قانونية الجمع العام الذي أفرز المكتب الحالي .

– مسيرات احتجاجية ومقاطعة الجمهور :
بعد تولي المكتب الحالي للمهام وانتهاء الموسم المنصرم نظم جمهور الفريق المنضوي تحت لواء فصيل ” إلتراس ءيمازيغن ” وقفتين احتجاجيتين تلتهما مسيرتين جابت شوارع وسط المدينة، للمطالبة برحيل المكتب المسير، الأولى يوم الخميس 27 يوليوز 2023، والثانية يوم السبت 30 شتنبر 2023 ـ وذلك بالإضافة إلى قرار مقاطعة لقاءات الفريق برسم الموسم الحالي داخل وخارج الميدان والذي تواصلت إلى غاية لقاء الدورة السادسة حيث حضر الفصيل المشجع بالمحمدية مع استمرار قرار مقاطعة اللقاءات داخل الميدان ، إلى جانب الكتابات والصور المنتشرة بجدران أحياء أكادير الكبير و التي تسيء إلى أعضاء المكتب ، كما تسبب الشنآن والتلاسن بين الناطق الرسمي بالمكتب وفئة من الجماهير الى توقيفه من قبل لجنة الأخلاقيات بالجامعة لسنة كاملة مع غرامة مالية .

– عدم صرف منحة بلدية أكادير :
بالرغم من اتفاقية الشراكة التي تجمع جمعية حسنية أكادير والجماعة الترابية لأكادير والتي بمقتضاها تضخ الجماعة منحة مالية سنوية لدعم أنشطة الجمعية ، رفضت الجماعة هذه السنة التأشير على صرف المنحة التي انتقل مبلغها من 200 إلى 500 مليون سنتيم ، وذلك لعدة اعتبارات من قبل الجماعة منها ما يصرح به علنيا ومنها المستتر ، وتتحجج الجماعة حاليا بضرورة إدلاء المكتب المسير الحالى بنسخة من وصل إيداع نسخة من التقرير المالي للسنة الماضية بالمجلس الجهوي للحسابات .

– العلاقة الغامضة مع المحتضن الرسمي للفريق :
منذ تولي المكتب الحالي لمهام المسؤولية لم يتوصل بأي تحويل مالي من المحتضن ، ولم يصدر إلى حدود اليوم أي بلاغ في الموضوع من قبل المكتب ، ليبقى آخر ظهور لدعم المحتضن الرسمي متمثلا في تسليم حافلة جديدة للفريق تسلمها الرئيس السابق الحبيب سيدينو ، كما لم يعقد المكتب الحالي أي لقاء مع مسؤولي الشركة المحتضنة ، وهو ما يدل على انقطاع الاتصال بين الجانبين .

– إضراب اللاعبين :
التحق لاعبو الفريق الأول بركب الغاضبين من المكتب المسير للفريق بعد تأخر الشركة الرياضية في تسديد أجور اللاعبين والأطر التقنية والإدارية المتعاقدة مع الشركة لمدة ثلاثة أشهر ، وهو ما دفع اللاعبين لمقاطعة التداريب اليومية انطلاقا من يوم الخميس المنصرم 19 اكتوبر 2023 ، هذا بالإضافة إلى تدمر الأطر التقنية والإدارية المشتغلة بالفئات الصغرى للفريق والتي تعاني في صمت بعد تأخر الجمعية في تسديد أجورها لقرابة خمسة أشهر .

– علاقة شبه متوترة مع الصحافة المحلية :
أبرز تجلياتها الخرجات والتصريحات والحوارات الأخيرة لرئيس المكتب المديري في بعض المنابر الوطنية والمحلية (المنتقاة )، هذا في الوقت الذي كان فيه من الأفيد الدعوة إلى ندوة صحافية تحضرها جميع المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية التي تشتغل بشكل قانوني لفتح حوار مباشر ومفتوح تحدد محاوره بدقة ، وتعطى فيه الكلمة لجميع المنابر الإعلامية الراغبة في الحضور دون إقصاء مع الإلزام التام بالمحاور المراد مناقشتها مع الرئيس وباقي أعضاء مكتبه .

فهل سيقوى المكتب المسير الحالي على مجابهة كل هذه التحديات والصعوبات والعراقل؟ وهل من حل في الأفق لإنقاذ الفريق من بوادر موسم كارثي قد يعصف به إلى القسم الموالي ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *