دعا رئيس المجلس الجماعي لأيت إيعزة بإقليم تارودانت إلى عقد دورة استثنائية لتدراس إشكالية وتداعيات اقصاء الجماعة من لائحة الجماعات المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي.
وقال ابراهيم لباعلي، رئيس جماعة أيت إيعزة في تدوينة له بالفايسبوك إنه “من غير المقبول استثناء جماعة ايت ايعزة من الجماعات التي عرفت زيارات لجن إقليمية لمعاينة الاضرار التي خلفها الزلزال علما ان مجموعة من المنازل بجماعتنا عرفت اضرارا بليغة وبعضها يمكن اعتبارها آيلة للسقوط وعلما أيضا انها الجماعة الوحيدة ضمن الجماعات المحيطة بها التي تم استثناؤها”.
وكانت الحكومة قد أعلنت أن الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق بالمغرب في 8 شتنبر الماضي “واقعة كارثية”، وكشفت عن تضرر 169 جماعة موزعة على 5 أقاليم وعمالة واحدة.ونشر بالجريدة الرسمية قرار لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، رقم 3.58.23 صادر في 13 أكتوبر 2023 بإعلان الزلزال الذي حدث بالمملكة المغربية بتاريخ 8 شتنبر 2023 واقعة كارثية.وتصدر إقليم تارودانت لائحة الأقاليم الأكثر تضررا من زلزال الحوز بـ57 جماعة، وتلاه بإقليم الحوز بـ40 جماعة، ثم إقليم شيشاوة بـ32 جماعة، يإقليم وارزازات بـ17 جماعة وعمالة مراكش بـ13 جماعة وأخيرا إقليم أزيلال بـ10 جماعات.
والغريب أن لجنة الإحصاء الإقليمية بتارودانت أقصت جماعة إيعزة من هذه اللائحة ، حيث تم اعتبار جميع الجماعات المتواجدة بشمال وادي سوس متضررة دون جماعة ايعزة بشكل غير مفهوم.
واعتبر بعض متتبعي الشأن العام بتارودانت، أن جماعة ايت ايعزة، رغم عدم تسجيلها لوفيات جراء الزلزال، إلا أنها سجلت تضررا لعدد كبير من المباني،والتي كانت موضوع شكايات متعددة للساكنة المتضررة لباشا المدينة. مستغربين من اقصاء جماعة ايت ايعزة وادماج كافة الجماعات المحيطة بها ضمن هذه اللائحة كجماعات سيدي دحمان وافريجة وتارودانت.
وعزت هذه المصادر الأمر إلى تقاعس “باشا” المدينة في القيام بمهامه، رغم توصله بشكايات في الموضوع، وعدم قيامه ببرمجة زيارات للجنة الإقليمية للوقوف على مدى تضرر الدور السكنية بهذه الجماعة من زلزال 8 شتنبر.وتقوم لجن مختلطة تضم ممثلي مصالح عمالة الإقليم وجميع التمثيليات الإقليمية والجهوية التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة، ومكاتب الدراسات، إلى جانب مهندسين معماريين، وكذا ممثلي السلطات المحلية ومختلف الأجهزة الأمنية، بإحصاء المباني المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.
وبالمقابل، اعتبر أحد الجمعويين أن دواعي سياسية وانتخابوية كانت وراء إقصاء جماعة ايعزة من لائحة الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال.
