بعد قرار قضائي يتعلق بعدم قانونية استغلال أحد المقاولين لمربد بيجوان واستخلاص عمولات لدى أرباب السيارات مقابل ركنها في الفضاء المذكور، تم إلغاء الأداء وجعل المربد بالمجان في انتظار إعادة تهيئته وجعله تحت أرضي.
إلا أن أرباب السيارات تفاجأوا، اليوم الخميس، بمجموعة من الحراس المزيفين يغلقون منافذ المربد احتجاجا على جعله مجانيا، مهددين المرتفقين بكسر سياراتهم في حالة عمدوا على ركنها بالمربد، ما خلف استياء كبيرا لدى تجار المنطقة وأرباب المطاعم والسائقين، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى المقرونة بشرع اليد، معتبرين أن ما حدث يشكل سابقة تخدش جمالية المدينة السياحية التي يوجد مربد بيجوان في قلبها.
وكان أعضاء من المجلس الجماعي لأكادير قد احتجوا سابقا على إرغام السائقين على دفع إتاوات مقابل ركن سياراتهم بالمربد المذكور مشددين على أن هذه العملية غير قانونية.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، التي نظمها أعضاء من الأغلبية (الاستقلال) والمعارضة (العدالة والتنمية، واليسار الاشتراكي الموحد، وفدرالية اليسار الديمقراطي) أما المربد المذكور، يوم 24 أكتوبر الماضي، تأسف “المحتجون على تقاعس السلطات في معالجة هذا الملف واستخلاص مبالغ مالية من المواطنين، رغم انتهاء صفقة الكراء منذ نحو شهر تقريبا، فضلا الإخفاقات المتتالية التي آلت إليه صفقات المرابد المجاورة وسط المدينة”، وفق تعبيرهم.
