قالت مصادر إعلامية إن النتائج النهائية لمنتدى سوس العالية في جمعه العام الاستثنائي المنعقد السبت 18 نونبر 2023، بتالوين، أسفرت عن انتخاب الإعلامي والباحث سعيد بركنان رئيسا للمنتدى، حيث فاز بركنان بأغلب أصوات الناخبين ب 122 صوتا مقابل 22 صوتا لمنافسه سعيد بومليك، كما تم تسجيل مشاركة الجالية المغربية المقيمة بالخارج عن طريقة التصويت عن بعد.
وتابعت المصادر أن الجمع العام لمنتدى سوس العالية استقطب اهتمام العديد من الفعاليات وساكنة مختلف الدوائر الترابية التابعة لتارودانت الشمالية التي تأمل في أن يكون للمنتدى انعكاسات إيجابية على الملف المطلبي لساكنة الجماعات القروية بتارودانت الشمالية، وهو ما أكدته كافة المداخلات والكلمات التي ألقيت بالمناسبة معبرة عن استعدادها التام للالتئام حول الملف المطلبي للمنتدى.
يذكر أن أشغال الجمع العام الاستثنائي لمنتدى سوس العالية انعقدت تحت شعار “منتدى سوس العالية، مقاربة متجددة من أجل استحداث عمالة إقليم سوس العالية كرافعة للتنمية في المنطقة”، بمشاركة عدد من رؤساء الجماعات القروية وممثلين عن المجتمع المدني بكل أطيافه، حيث ترحم الجميع في البداية على أرواح ضحايا زلزال الحوز.
وقدم عمر أيت لحسن رئيس المكتب المسير المنتهية مدته الانتدابية التقرير الادبي مسلطا الضوء على عدد من النقاط المهمة التي عرفتها المرحلة، بدءا بالتعريف بالمنتدى على اعتبار أنه جمعية حقوقية تنموية غرضها توحيد جهود الفاعلين المدنيين لتخطيط وتفعيل استراتجية تمكنهم من إنجاح ملتمسهم لإحداث إقليم يساعد منطقة سوس العالية على تحقيق تنمية قوية ومستدامة ومنصفة، ومن هذا المنطلق، فإن تقييم الأداء التنظيمي لهياكل المنتدى (المجلس الإداري ـ المكتب التنفيذي ـ اللجان الوظيفية ـ لجان التنسيق المحلية) يكتسي أهمية خاصة في تحليل ما تحقق من انجازات وتحديد العوامل المساعدة على ذلك، كما أن هذا النوع من التقييم من شأنه أن يكشف في هذا الأداء عن جانب من العوائق التي تسببت في الإخفاقات والتعثرات التي لازمت الإنجاز.
ومن أجل تقديم رؤية متكاملة عن هذا الجانب، تم عرض فقرات من التقرير والمعطيات المتعلقة بثالث مؤشرات همت الأداء التنظيمي، في شقه المتعلق بمؤشر الهيكلة حيث تركيبة المكتب التنفيذي، والمجلس الإداري ولجان التنسيق المحلية واللجان الوظيفية، مؤشر انتظام اللقاءات وأخيرا مؤشر المشاركة في اللقاءات الدورية، كما وقف المتحدث في تقريره على التركيبة البشرية للمكتب التنفيذي وكافة تحركاته طيلة مدته الانتدابية، مؤكدا على أن التعثر في تأسيس لجان التنسيق المحلية وضعف مواكبة المؤسسة منها، ساهم في ضعف جودة اللجان الوظيفية، أنشطة ولقاءات أخرى، أما فيما يخص التقييم العام لأداء المكتب التنفيذي، فقد جهر جليا من خلال استعرض للنتائج التي حققها المكتب التنفيذي في مدة قصيرة حصرت في 17 شهرا، ورغم كل ذلك فقد استطاع المكتب ورغم الإكراهات الذاتية والموضوعية فقد قام هذا الأخير بمجهودات لا بس بها.
أما فيما يتعلق بالتقرير المالي وبعد تسليط الضوء على كافة جوانبه، فقد جاء منسجما مع طموحات كافة الأطراف سواء تعلق الأمر بأعضاء المكتب وكذا المنخرطين والفاعلين، رغم الظروف، وكانت النتيجة النهائية للتصويت على التقريرين بالمصادقة بالإجماع، ليعلن بعد ذلك على استقالة المكتب المسير المنتهية ولايته، وفتح الباب بعد ذلك لمناقشة بعض التعديلات المزمع إدخالها على القانون الأساسي، وبعد التصويت عليها، فتح باب الترشيح لانتخاب رئيس جديد، حيث أفرزت نتائج الاقتراع بفوز الإعلامي والباحث سعيد بركنان رئيسا لمنتدى سوس العالية.
هذا وقد عرف الجمع الاستثنائي وتبعا لجدول أشغاله تقديم عرض حول خارطة الطريق لمشروع ملتمس إحداث إقليم بسوس العالية والخطوط التوجيهية لعمل المنتدى ما بعد الجمع العام المصادق عليه.