طب وصحة

هذه أعراض حدوث النوبة القلبية

هل تتجاهلون الأعراض التي تصيبكم كإنذار؟ سؤال قد يقف البعض عنده محتارًا. لكن الحقيقة ان الجسم يرسل لنا انذارات يجب الانتباه إليها وعدم الاستخفاف بها لننقذ صحتنا من أزمات كبيرة.

ويعتبر الأطباء أن «الذبحة الصدرية»، التي تحدث أثناء بذل جهد بدني، أو بسبب التعرض لضغط عصبي شديد بمثابة الإنذار لأزمة قلبية كبيرة. فالقلب يبدأ بالنبض المتسارع، طلباً لمزيد من الدم المحمل بالأوكسجين ليغذي عضلته كي تحافظ على استمرارية النبض. لكن، إذا كانت الشرايين الموصلة للدم إلى القلب ضيقة، لن يصل الدم الكافي لنسيج العضلة، ما ينتج عنه النقص في كمية الأوكسجين المطلوبة. وهو ما يعبِّر القلب عنه بآلام في الصدر.

تختلف الأعراض بين الرجال والنساء، ولدى كبار السن. ومن المهم أن تراقب العوارض في حال كانت لديك عوامل الإصابة بأحد أمراض القلب، مثل ضغط الدم المرتفع، أو زيادة نسبة الكوليسترول، أو إذا كنت مدخناً، أو لدى عائلتك تاريخ مرضي.

في ما يلي 10 أعراض قد تشير إلى حدوث الأزمة القلبية:

1- عسر الهضم:

عسر الهضم وآلام المعدة قد تكون مؤشراً إلى احتمال الإصابة بأزمة قلبية، خصوصًا عندما تتفاقم الحالة إلى الغثيان، والتشنج، والقيء. وتظهر هذه الأعراض بصورة أوضح لدى النساء، ولدى المسنين من الرجال.

2- آلام الفك، والأذن، والرقبة، والكتف:

الآلام الحادة وتخدر الصدر، والكتفين، والذراع، مؤشر لقرب التعرض لأزمة قلبية. وتظهر هذه الأعراض لدى كثيرين بصور مختلفة، فربما يشعرون بآلام في الرقبة، أو في منطقة الكتف، أو الفك، أو أعلى الأذن، أو بين راحتي الكتف.

3- الإرهاق:

استمرار الشعور بالتعب الشديد لعدة أيام، يعد مؤشراً إلى أزمة قلبية وشيكة. والنساء على وجه الخصوص، عرضة للتعب والإرهاق الزائد قبل تعرضهن لأزمة قلبية.

4- ضيق التنفس والدوار:

عندما لا يحصل القلب على الدم الكافي، يحرم أيضاً من الأوكسجين، ما ينتج عنه صعوبة في التنفس، ويشعر الإنسان كأنه في مكان مرتفع عن سطح البحر، إضافة إلى الشعور بالدوار، وعدم الاتزان.

5- تورم القدمين:

عندما تفشل عضلة القلب في أداء وظيفتها بشكل مناسب، وتترك الفضلات في الأنسجة، يصاب الإنسان بحالة معروفة للكثيرين بالاستسقاء، أو تورم القدمين، نتيجة احتباس السوائل.

ويبدأ الاستسقاء عادة في القدمين، والكواحل، والساقين لبعدها عن القلب، حيث تضعف الدورة الدموية، وعندما لا تحصل الأنسجة على كميات كافية من الدم، يؤدي ذلك إلى آلام فقر الدم الموضعي.

6- الأرق:

حالات القلق المفاجئ وعدم القدرة على النوم، بلا مبررات أو أسباب واضحة، قد تطون اشارة لازمة قلبية قبل عدة أسابيع أو شهر من حدوث النوبة القلبية.

7- أعراض الإنفلونزا:

يظن كثيرون أن تصبب العرق، ودوار الرأس، والتعب، والوهن العام، مؤشرات للإصابة بالإنفلونزا فقط، بينما يؤكد خبراء أنها أعراض تتشابه مع إلى احتمال الإصابة بنوبة قلبية.

وينبّه اختصاصيون إنه يجب الانتباه من حدوث أزيز في الصدر أو سعال مزمن. فهذا يعد مؤشراً إلى قرب الإصابة بنوبة قلبية.

8- النبض السريع وتسارع ضربات القلب:

تسارع ضربات القلب الذي يعرف في الأوساط الطبية باسم تسارع القلب البطيني، من الأعراض التي تسبق الإصابة بنوبة قلبية، خاصة إذا حدث بشكل فجائي. فيشعر المصاب بالدوار والوهن وبثقل في الصدر والقلب، كأنه يصعد مكاناً مرتفعاً.

لا تعد هذه الأعراض مؤشراً إلى نوبة قلبية إذا كانت نتيجة بذل مجهود شاق.

9- الشعور بأنك لست كما كنت من قبل:

يعد هذا الشعور مؤشراً إلى نوبة قلبية وشيكة، بيد أنها يمكن أن تظهر لدى كبار السن (في الثمانينات أو ما بعدها)، أو لدى المصابين بالخرف أو ممن يعانون أمراضاً معينة، من دون أن ترتبط بالقلب.

ويرى الخبراء أن هناك قاعدة جيدة يجب اتباعها دائماً، وهي ضرورة المراقبة الجيدة للأعراض التي تأتي فجأة، ولم تكن معتاداً عليها من قبل.

10- العجز:

العجز من الأشياء الشائعة بين الرجال الذين يعانون أمراض الشريان التاجي، إلا أن البعض يعاني بسبب المشكلة ولا يتحتم أن يكون السبب فيها علة متعلقة بالقلب.

إسعافات أولية

أثبتت الدلائل الطبية أن المصاب الذي يسيطر على مشاعره، ولا يسمح للخوف أن يتسلل إليه، تزيد فرصه للخروج سالماً من الأزمة.

وإذا شعرت بتعرضك لنوبة قلبية، حافظ على هدوئك، ولا تدع الذعر يسيطر عليك، فالخوف الزائد يتسبب في ضيق الأوعية الدموية، ما يصعب على الجسم التعامل مع الأزمة.

عليك التوقف عما تفعله، والجلوس أو الاستلقاء في وضعية مريحة، وإذا توفرت لديك أقراص النيتروجلسرين، تناول منها ثلاثاً أو أكثر، على فترات تفصل بينها خمس دقائق، فإذا استمر الألم، فلا بديل عن الاتصال بالطوارئ.

هذا بالنسبة لك كمصاب بنوبة قلبية، ولكن إذا كنت بجوار شخص شككت في أنه مصاب بنوبة قلبية، فلا تدعه يقنعك بأن ما يعاني منه ليس سوى شيء عارض لا قيمة له، فالخوف يجعل بعض الأشخاص يقللون من أهمية ما قد يتعرضون له من مشكلات صحية.

وينصح الأطباء بتزويد المصاب بالأوكسجين، إذا توفر لديك بالمكان، واحرص على أن يرقد في وضع مريح مع رفع الرأس قليلاً لأعلى، لحين وصول المساعدة، وإذا كنت مدرباً على إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، فلا تتردد في القيام بذلك.

قد تأتي الإشارات قبل أيام أو أسابيع من حدوثها. علمًا أن الأطباء يعرّفون الساعة الأولى من الإصابة بالنوبة القلبية بـ”الساعة الذهبية”. فإذا حصل المريض على المساعدة المناسبة خلال تلك الساعة، ستكون فرص الشفاء إيجابية لتجاوز الأزمة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *