اقتصاد

الداخلة: ندوة حول “المجالات الجديدة للذكاء الاقتصادي في إفريقيا والعالم”

افتتحت اليوم الخميس بالداخلة، أشغال، الملتقى الرابع لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي والمؤتمر الثاني للذكاء الاقتصادي للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، حول موضوع: “المجالات الجديدة للذكاء الاقتصادي في افريقيا والعالم”.

وسيعرف هذا الملتقى من طرف الجامعة المفتوحة للداخلة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة يومي 7 و8 دجنبر الجاري، بشراكة مع مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، وبإشراف من جمعية الدراسات والأبحاث للتنمية، تقديم حصيلة الأبحاث والدراسات في مجال الذكاء الاقتصادي في إفريقيا والعالم.

وسيقدم هذه الحصيلة، رئيس الجمعية الدولية لمهنيي الذكاء الاقتصادي، ورئيس الجمعية الدولية الفرنكوفونية للذكاء الاقتصادي، ورؤساء المنظمات الوطنية أعضاء منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، وكذا خبراء وباحثين ومؤسسات من المغرب والعالم.

وبهذه المناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن “الوزارة، إذ تدرك تماما أهمية تعزيز المناهج التعليمية، فهي تقوم بتدريب جيل جديد من العقول المبتكرة”، مشيرا إلى أهمية ذلك من أجل تحفيز التنمية الاقتصادية في أفريقيا.

وأبرز ميراوي، في كلمة تلاها نيابة عنه رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، عبد العزيز بنضو، جهود الوزارة في تشجيع التعاون الوثيق بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والمقاولات، من أجل تعزيز تآزر مثمر بين العالم الأكاديمي والوسط الاجتماعي الاقتصادي.

وأشار إلى أهمية التعاون الثلاثي بين جامعة ابن زهر بأكادير والجامعة المفتوحة بالداخلة ومكونات جهة الداخلة وادي الذهب، معتبرا أن مشاركة خبراء وباحثين وأكاديميين بارزين، يشكل نموذجا للتعاون الناجح بين الجامعة والأقاليم كما يوفر فرصة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة.

ومن جانبه، قال رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، إدريس الكراوي، إن موضوع اللقاء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للقارة الإفريقية والعالم، ويحتل راهنية حقيقية بالنظر إلى التحديات الآنية والمستقبلية، التي يعرفها العالم الجديد والتي بدأت تفرز أخطارا جديدة جراء التحولات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والتكنولوجية والمجتمعية والأمنية والجييوستراتيجية والمناخية.

وأضاف أن الأمر يتعلق بعوامل لها تأثيرات عميقة، وجوهرية على أمن واستقرار القارة الإفريقية، من مخلفاتها تطور أجيال جديدة من الأزمات والحروب، ما يحتم على الحكومات والجماعات الترابية، والمقاولات والعلماء التسلح، باليقظة و بالنبوغ من خلال تطوير سياسات عمومية، خاصة بالذكاء الاقتصادي في جميع أبعاده.

وتابع أن إشعاع مدينة الداخلة والسمو بها إلى قطب للتميز إفريقيا وعالميا، في مجال التكوينات والدراسات والأبحاث في الذكاء الاقتصادي والاستشراف الترابي، دفع إلى إحداث ماستر دولي حول الذكاء الاقتصادي والاستشراف الترابي، الشيء الذي سيسمح بتطوير جيل جديد من الدبلوماسية الأكاديمية.

ومن جهته أوضح رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، في في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن هذا الملتقى يعتبر أرضية جيدة لتسليط الضوء على وقع الاستراتيجيات والسياسات الوطنية والإفريقية والدولية في مجال الذكاء الاقتصادي، وانعكاساته على التنمية الاقتصادية والترابية من خلال مقاربة علمية وأكاديمية.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة، للمغرب والبلدان الإفريقية لتعزيز الشراكات وتطوير الابتكارات ودعم روح المقاولة ورأس المال الاستثماري، باعتبارها رافعة استثمار أساسية للتنمية الاقتصادية بالمغرب وإفريقيا والعالم، لمقاربة التحديات التي تواجها الأنظمة العالمية للذكاء الاقتصادي من أجل إيجاد حلول ناجعة وفعالة لكافة التحديات الاقتصادية.

واختتمت الجلسة الافتتاحية التي عرفت حضور والي جهة الداخلة وادي الذهب، علي خليل، بالتوقيع على اتفاقيات شراكة بين الجامعة المفتوحة للداخلة ومؤسسات أكاديمية وطنية وافريقية، فضلا عن تقديم جائزة البحث في الذكاء الاقتصادي في إفريقيا، و جائزة SCIP الدولية في ريادة الذكاء. كما تم بالمناسبة تكريم الأستاذ مولاي إدريس العلوي المدغري، كأول رئيس للجمعية المغربية للذكاء الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *