دراسة: ثاني أكسيد الكربون في الهواء وصل إلى مستويات “غير مسبوقة”

حذرت دراسة حديثة، نشرتها مجلة “ساينس” أمس الخميس، من أن ثاني أكسيد الكربون وصل حاليا لمستويات “غير مسبوقة منذ 14 مليون سنة”.

وقالت بيربل هوينيش من مرصد “لامونت دوهرتي”، التابع لكلية كولومبيا للمناخ، التابع فرانس بريس: “هذا يجعلنا ندرك بأن ما نقوم به غير عادي إطلاقا بالنسبة لتاريخ الأرض”.

وكشفت الدراسة ظواهر غير مسبوقة، ضمنها أن آخر مرة تضمن فيها الهواء 420 جزءا في المليون من ثاني أكسيد الكربون تعود إلى فترة ما بين 14 إلى 16 مليون عام، حينما كان أسلاف البشر ينتقلون من الغابات إلى الأراضي العشبية.

وفي حال استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في الارتفاع بالوثيرة ذاتها، فيمكن أن نصل إلى ما بين 600 و800 جزء في المليون بحلول عام 2100 وفق ما أوضحت الدراسة.

وسبق وأن سجلت هذه المستويات في فترة تعود إلى ما قبل 30 إلى 40 مليون سنة، حينما لم تكن القارة القطبية الجنوبية مغطاة بعد بالجليد، حيث كانت الحياة النباتية والحيوانية على سطح الأرض مغايرة تماما لما هي عليه اليوم.

وتتوقع الدراسة أن تؤدي مضاعفة ثاني أكسيد الكربون لرفع حرارة الأرض إلى حوالي 8 درجات مئوية، على مدى آلاف السنوات.

وجاءت هذه الدراسة، على يد مجموعة مكونة من 80 باحثا ينتمون إلى 16 دولة، وهي نتاج عمل استمر لمدة سبع سنوات، وهي بمثابة الإجماع المحدث للمجتمع العلمي.