رياضة

وجهة نظر : حسنية أكادير وقصة “السوق ءيزوارن س مبارك ءاكرناس ءاوولك “

اخترنا لعنوان هذه المقالة مثال شعبي أمازيغي “السوق ءيزوارن س مبارك ءاكرناس ءاوولك ” معناه” أول تسوق ل” مبارك” سرقت له القفة ” وأصل المثل أن إحدى العائلات الثرية تعاقدت مع المسمى ” مبارك ” ليتولى مهمة التسوق للعائلة في السوق الأسبوعي بالقرية ، غير أن أول تنقل له من أجل تسوق أغراض العائلة سرقت منه القفة، التي تستعمل لحفظ هذه الأغراض بمدخل السوق ،ومن ثم اشتق هذا المثل الذي يقال للذي يفشل في أول مهمة .

مناسبة ذلك ما تعرفه الأجواء العامة لحسنية أكادير بعد تولي المكتب الجديد وتغيير مجلس إدارة الشركة الرياضية ، حيث رفع اللاعبون مجددا عصا العصيان ودخلوا في إضراب جديد يوم أمس الثلاثاء بسبب الأخبار الرائجة وسطهم من كون الشركة الرياضية قامت بصرف جميع المستحقات المالية المتأخرة لبعض اللاعبين، واكتفت بصرف النصف فقط للبقية، وهو ما أجج مجددا الاحتقان وسط اللاعبين .

وتحججت الشركة من كونها التجأت إلى ذلك لكون بعض اللاعبين لجأوا لغرفة النزاعات بالعصبة الاحترافية، وهو ما سيتسبب في فسخ عقودهم من طرف واحد .

فهل كانت الخطوة التي أقدمت عليها الشركة صائبة؟ ألا يعتبر ذلك تحريضا لبقية اللاعبين لسلوك نفس المسطرة عند كل تأخر في تأدية المستحقات؟ هل من المعقول التضحية بالمجموعة من أجل لاعب واحد همه الأول استخلاص المستحقات في أقرب وقت؟ ألا يعتبر ذلك تمييزا سلبيا بين عناصر الفريق وتهديدا للانسجام والتآزر ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *