کشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن نسبة 50 في المائة من المياه الصالحة للشرب سيتم توفيرها مستقبلا عبر تقنية تحلية مياه البحر، بسبب التأثر بالتغيرات المناخية، ومواجهة تهديد ندرة المياه وقلة التساقطات المطرية لخمس سنوات متتالية.
وقدم بركة، في حوار تلفزي، خطة الحكومة لسد الخصاص في الماء، منها التركيز على تحلية المياه، ومعالجة المياه العادمة، والحفاظ على الفرشة المائية، وإبداع وسائل أخرى، أهمها تحسين مردودية قنوات الربط المائي الموجودة، حيث يوجد هدر للماء بنسبة 50 في المائة في بعض القنوات الفلاحية، و30 في المائة في بعض قنوات الماء الصالح للشرب، واعتماد السقي الفلاحي بالتنقيط، وتغيير بعض عادات الاستعمالات اليومية للماء في المجال الصناعي والتجاري.
وفي السياق ذاته، أكد بركة أن الملك محمد السادس ما فتئ يؤكد، في كل مناسبة، على ضرورة القيام بمجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة الإشكالية المرتبطة بالماء، وفي مقدمة ذلك عدم الاكتفاء بما هو تقليدي، إلى التركيز على أمرين أساسيين، وهما تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة. وتوقف الوزير، الذي حل ضيفا على قناة “ميدي1 تيفي”، عند الأرقام والمؤشرات التي تثبت أن المغرب أصبح من بين أكثر الدول المعنية بانعكاسات التغيرات المناخية، وخاصة على مستوى ندرة المياه؛ مسجلا، في هذا السياق، التراجع الكبير في نسبة ملء سدود المملكة، والتي لا تتعدى 23.1 في المئة، أي 3 ملايير و 700 مليون متر مكعب. وتابع أن الأربعة أشهر الماضية، شهدت تراجعا “مهولا” في الواردات المائية في السدود وصلت إلى الثلثين مقارنة بالسنة الماضية.