استنكر بعض من أهالي منكوبي زلزال أكادير برمجة الجماعة الترابية لأكادير لحفل موسيقي بجوار أكادير أوفلا الذي تعتبره وزارة الأوقاف مقبرة جماعية لضحايا الزلزال من سكان هذا الحي القذيم .
وعبر أحد أبناء المدينة الذي فقد حوالي 20 فردا من عائلته بهذا الحي عن غضبه من برمجة الحفل الموسيقي بمدخل الحي القديم الذي يعتبره مقبرة جماعية لعدد من ضحايا زلزال 1960 والذين استحال انقادهم أو إستخراج جثثهم من تحت الأنقاض آنذاك بفعل الدمار الشامل الذي شمل مباني الحي المبنية بالحجارة والتراب، والجو الحار السائد آنذاك مما حتم الإسراع بإخلاء المكان والردم الشامل لكل البنيايات التي ظل بعضها واقفا دون استخراج الجثث خوفا من الروائح وانتشار الأمراض ، ليتحول الحي إلى مقبرة جماعية للضحايا، مذكرا المدبرين الجدد لشؤون المدينة أن أكادير أوفلا ترتبط زيارته من قبل قدماء أكادير بالترحم على أرواح الراقدين تحت تراب هذا الحي، وليس بالرقص والغناء .
واستنكر المتحدث برمجة الحفل الموسيقي المخلد لأنشطة الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة، بالرغم من صغر الساحة وبعدها عن باقي أحياء المدينة،متسائلا عن المغزى من ذلك ، في الوقت الذي كان ممكنا إقامة أنشطة آخري لا تسيئ للمكان وحرمته، خاصة وأن المدينة تحتوي على ساحات وفضاءات ملائمة للأنشطة الموسيقية وتتسع لعدد أكبر من الجمهور والمتتبعين .
وتسائل المشتكي عن الأسباب التي أخرست أفواه بعض الجمعيات والفعاليات التي كانت تدافع عن هذا المكان في السنوات القليلة الماضية، وكانت تقف ضد كل تشويه لحرمة المكان ورمزيته؟ وطالب مجلس الجماعة بالتراجع عن إقامة الحفل الموسيقي بهذا المكان ، وبرمجة أنشطة تنسجم مع مكانته ورمزيته .