بالتزامن مع الاحتفالات المخلدة لرأس السنة الأمازيغية 2974، أصدر فصيل إلتراس ءيمازيغن المساند لفريق حسنية أكادير لكرة القدم ،إبداعه الغنائي الجديد الذي يحمل عنوان ” مزغ” .
واختار الفصيل إصدار الأغنية بالأمازيغية، متضمنة في كلماتها إشارة إلى المقولة المشهورة للمقاوم الراحل عبدالله زاكور الذي حارب الاستعمار الفرنسي بجبال الأطلس الصغير وبالضبط في المنطقة الواقعة بين إداوكنضيف وأيت عبد الله.
واشتهر المرحوم بمقولته الشهيرة ” ءيتما لقرطاص ءيتما واوال” أي ما ما معناه ( انتهت الذخيرة،انتهى الكلام ) ، وكان الراحل قد تلفظ بهذه العبارة بعد أسره من قبل الجيش الفرنسي إثر المعارك الرهيبة بين المقاومة المسلحة الوطنية بجبال الأطلس الصغير وقوات الاستعمار الفرنسي سنة 1934 والتي استعملت فيها قوة الطائرات لكسب المعركة وبسط نفوذها بجبال الأطلس الصغير .
وكان المرحوم عبد الله زاكور هو المتزعم والمنظم لمقاومة القبائل الأمازيغية للجيوش الفرنسية الساعية إلى بسط نفوذها بجبال الأطلس الصغير بعد دخولها للسهول والمدن انطلاقا من 1912، لتصطدم بقوة المقاومة في الجبال .
وإثر اعتقال القائد المقاوم عبد الله زاكور، قدم أمام قائد الجيوش الفرنسية والذي تهكم عليه بقوله : ” وما ذا بعد الآن أيها الشيخ “، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه القائد الفرنسي انهيار المقاوم وتوسله، أو التعبير عن تخليه عن مبادئه لينال العفو، أجابه بكل رباطة جأش ” ءيتما لقرطاس ءيتما واوال ” وهو قول يقصد منه أن المقاوم والمدافع عن مبادئه لا يعترف إلا بلغة النضال والتشبت به في كل الظروف، ولا مجال للتخلي عن جزء منها.