أعلن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن إنهاء عهد “التسيب” في الأحياء الجامعية، بعد اطلاعه على التقرير “الأسود” للمهمة الاستطلاعية لمجلس النواب، التي ترأسها رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية.
وقال ميراوي “سأطبق الصرامة في مراقبة أشغال بناء الأحياء الجامعية، حتى تنجز بمواصفات دولية ووطنية، تحترم وضعية تكوين الموارد البشرية”.
مضيفا ، في حديثه المقتضب، في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، أنه لن يسمح للبعض بالتلاعب، ويرفض تحكم بعض الطلبة في تدبير الغرف، عبر رفع العدد من أربعة طلبة إلى سبعة، بكراء أمكنة داخل الغرفة الواحدة، ومحاربة الاكتظاظ والعنف.
وكشف تقرير لجنة المهمة الاستطلاعية عن اختلالات في تسعة أحياء جامعية بعدد من المدن، ما أثر نفسيا على وضعية الطلبة.
ووقف البرلمانيون خلال زياراتهم إلى عدد من الأحياء الجامعية على الاكتظاظ المهول الذي تعيشه غالبية الأحياء الجامعية، والتي أشار التقرير إلى أنها تستوعب ضِعف طاقتها، كما رصد التقرير تهالك البنية التحتية لعدد من الأحياء الجامعية، مقابل غياب شروط السلامة في عدد آخر.
فيما تقترح المهمة عقد شراكات بين وزارة التعليم والجماعات الترابية وشركات القطاع الخاص، من أجل تشييد أحياء جامعية جديدة، حسب تقرير المهمة التي تم تشكيلها في دجنبر 2022، بعد طلب تقدم به فريق التقدم والاشتراكية، لتشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية مؤقتة، حول ظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، وذلك بعد حادث اندلاع النيران في أحد أجنحة الحي الجامعي بوجدة، والذي راح ضحيته طالبان.