تربية وتعليم

بنموسى: الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة مطالبة بالانخراط في الارتقاء بالمدرسة العمومية

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن الاتفاقية الموقعة بين وزارته وجهة سوس ماسة المتعلقة بتمويل وإنجاز برنامج الإرتقاء بالشأن التربوي والرياضي بالجهة 2023.2027, تندرج ضمن رؤية تنموية مندمجة قوامها الالتقائية والرغبة الأكيدة في العمل المشترك والتنسيق بين جميع الفاعلين والشركاء الجهويين والمحليين من أجل النهوض بالشأن التربوي والرياضي.

وأكد المتحدث في كلمة له، اليوم الخميس 18 يناير الجاري، خلال حفل توقيع اتفاقية الشراكة, على أن انخراط الجماعات الترابية في الارتقاء بالمدرسة العمومية وتعزيز وتطوير العرض التربوي بالجهة، يعد شرطا من شروط النجاح من أجل تسريع وتيرة الإصلاح التربوي ودعم التنزيل الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026، بما يضمن تحقيق النهضة التربوية المنشودة.

وأعرب بنموسى عن شكره لمجلس الجهة على ما يقدمه من دعم وعناية لقضايا التعليم والرياضة، ووضعه ضمن رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالجهة، كما ثمن الانخراط الإيجابي والفعال، والحرص على تعبئة كل الوسائل المتاحة لدعم الأكاديمية الجهوية في تحقيق تعليم منصف وذي جودة لجميع المتعلمات والمتعلمين بالجهة.

وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن الجهة عبأت حوالي مليار وسبعمائة مليون درهم على مدى أربع سنوات، وهي مساهمة مالية استثنائية تترجم الإرادة الفعلية للمجلس في الارتقاء بالشأن التعليمي وفي الاستثمار في تأهيل الرأسمال البشري الجهوي، وفي تحسين جودة مؤشرات التنمية البشرية بجهة سوس ماسة.

وأوضح المسؤول ذاته، أنه من شأن هذا المجهود، إضافة للموارد المالية الخاصة بالوزارة، المساهمة في توفير الإمكانيات الضرورية لتمويل وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع وبلوغ أهداف والتزامات خارطة طريق الإصلاح التربوي، وخاصة ما يتعلق بالتحكم في التعلمات الأساس من خلال الارتقاء بالتعليم الأولي بالوسطين القروي والحضري من خلال تسريع وتيرة تعميمه وتجويد خدماته، وتوسيع نموذج مؤسسات الريادة، وما تتطلبه من تأهيل بنيات استقبال التلميذات والتلاميذ.

بالإضافة لإعطاء دفعة قوية لرعاية التفوق وحفز التميز ومحاربة الهدر المدرسي من خلال تقوية برامج دعم التمدرس، والارتقاء بخدمات النقل المدرسي وتعزيز برامج الدعم التربوي, وتعزيز التفتح والمواطنة لدى التلميذات والتلاميذ، عبر الرفع من وتيرة أنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية والعمل على تشجيع التفتح الفني والأدبي، وتنمية حس الابتكار.

كما ستساهم هذه الشراكة، حسب بنموسى، أيضا في النهوض بالمجال الرياضي بمجموع تراب الجهة، وتعزيز البنيات التحتية الرياضية، بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من المرافق والمنشآت الرياضية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *