ألم الذراع قد يكون علامة على الإصابة بالتهاب المفاصل، أو التهاب الأوتار، أو تمزق الكُفة المدوّرة، أو عدم استقرار مفصل الكتف. فما هي عملية الكُفة المدوّرة؟.
أحد أسباب الشعور بالألم في الكتف هو وجود تمزق في الكُفة المدوّرة. والكُفة المدوّرة هي مجموعة من العضلات والأوتار تثبت مفصل الكتف في مكانه، وتتيح حركة الذراع وتقويها. إذا أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وجود تمزق في الكُفة المدوّرة، فقد يتطلب الأمر الخضوع لجراحة، إلا أن أغلب الحالات لا تضطر لهذا الخيار.
وان اضطرك الأمر للجراحة، فلا تجزع، لأنك بعد هذه العملية ستعود إلى البيت في نفس اليوم. وهي جراحة غير معقدة يُدخل فيها الجراح كاميرا دقيقة (تنظير مفصلي)، وأدوات أخرى، من خلال شقوق صغيرة لإعادة ربط الأوتار الممزقة بالعظام.
وان تساءلت عن فترة ما بعد الجراحة، فليست هناك تداعيات جسيمة. قد يلزم الأمر ارتداء حمّالة كتف لمدة أربعة إلى ستة أسابيع بعد الجراحة لمساعدة الكتف في التماثل للشفاء. لكن من الطبيعي أن يُلزمك الطبيب بمحاذير العمل وتعديل الأنشطة حتى تتماثل للشفاء. وقد يوصي اختصاصي العظام بعمل جلسات علاج طبيعي.
في كل الأحوال، يجب استشارة الطبيب المختص عند الشعور بألم مستمر في الكتف. فالطبيب سيقف عند وضعك الصحي الشامل مستكشفًا تاريخك المرضي، مع إجراء فحص بدني كامل. وربما سيطلب تصويرًا بالأشعة السينية لتحديد السبب الكامن لمشكلة الكتف ومدى تفاقمها. وقد يتطلب الأمر إجراء المزيد من اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
وفيما خص العلاجات المقترحة غير الجراحية، فخط العلاج الأول، يبدأ بتناول أدوية مضادة للالتهاب متاحة دون وصفة طبية. وهذا طبعاً يتطلب منك فترة من الراحة مع تعديل الانشطة البدنية دون ارهاق المنطقة المصابة.
وهناك أيضًا العلاج بالحقن الستيرويدية، وقد يتطلب الأمر جلسات متتالية من العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الكتف والذراع أو ما يعرف بالفيزيوثيرابي. علمًا أن الطبيب المختص هو الكفيل بتحديد العلاج وفقًا لتشخيصه لكل حالة. ومن الضروري جدًا التيقظ وعدم إهمال الآلام المستمرة، لأنها قد تكون إشارة لوجود مشكلة أكبر كعلامة على ديسك في الرقبة أو وجود ورم يجب ملاحقة علاجه باكرا.