متابعات

أخرباش تدعو إلى تعزيز تمثيل التنوع الدولي في وسائل الإعلام

دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى إبراز تنوع العالم بطريقة منصفة ومسؤولة، كتعبيرات التنوع الأخرى التي يتعين على وسائل الإعلام أن تعكسها وتعززها.

وأوضحت أخرباش، خلال مشاركتها بمعرض الإذاعة المنظم يومي 6 و7 فبراير 2024 بباريس، أن “هذا الموقف الأخلاقي بات يفرض نفسه أكثر من أي وقت مضى مع وجود واقع شمولي جديد للتواصل، حيث تنضاف إلى التفاوتات التاريخية بين إعلام الشمال وإعلام الجنوب، سطوة العرض المضاميني للمنصات الرقمية العملاقة”.

وقالت أخرباش إن “تنوع العالم، بأبعاده وتعبيراته المختلفة، يتصف في الآن ذاته، بضعف وسوء التمثيل في الفضاء الإعلامي الشمولي، الذي أضحى، جراء التحول الرقمي للتواصل، البيئة اليومية للجميع ولكل فرد في ربوع العالم”.

وأشار أخرباش، خلال مداخلتها بالمائدة المستديرة المنعقدة تحت عنوان “كيف السبيل إلى إسماع التنوع في الإذاعة وفي البودكاست؟” إلى أن تعزيز تمثيل التنوع الدولي في وسائل الإعلام رهين، على سبيل المثال لا الحصر، بقدرة كل البلدان في مجال الإنتاج الإعلامي والثقافي المحلي، لكنه يستدعي أيضا، حسب رئيسة الهيئة العليا، “تغييرا في نظرة إعلام بلدان الشمال، في مجال التغطية والتتبع الإعلامي للمستجدات الراهنة في بلدان الجنوب عموما وفي أفريقيا خصوصا.”

وفي هذا الإطار، اعتبرت أخرباش، حسب ما جاء في بلاغ للهيئة، أن “وسائل الإعلام في البلدان الغربية، وبدون المساس بحريتها التحريرية وحقها في النقد، ملزمة حتى باسم المبادئ التي تتبناها، بتعزيز معرفتها سواء بالثقافات الأخرى أو بالخصوصيات المؤسسية والحضارية للدول الأخرى لتجنب التحيز والمعايير المزدوجة والسرديات النمطية والسطحية والمثيرة في بعض الأحيان”.

وفي إطار تذكيرها بالدور الخاص لهيئات تقنين الإعلام في صون وتعزيز التنوع، أكدت أخرباش على الفكر الإرادوي والالتزام المستمر للهيئة العليا من أجل تكريس ثقافة الاختلاف واليقظة في مواجهة مخاطر التقاطب الثقافي والإثني والديني والجيوسياسي، مشيرة إلى أن هذه المخاطر تتضاعف وتتفاقم بشكل مذهل في الفضاء الإعلامي الرقمي الشمولي.

وأضافت أخرباش أيضا أن “النقص في الإدماج وكذلك النقص في نزاهة الخبر يمكن أن يؤدي إلى تقوية نزعات الاستعداء بين الأفراد وبين البلدان وبين المجتمعات وإلى الإضرار بالتماسك الاجتماعي للبلدان وبالعيش المشترك على الصعيد الدولي”.

ويعد معرض الإذاعة بباريس، وفق بلاغ الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أحد أهم المواعيد المهنية السنوية المخصصة للإذاعة والصوتيات الرقمية، حيث قدمت نسخة هذه السنة حوالي خمسين ندوة حول مواضيع مختلفة: الإذاعة والذكاء الاصطناعي، اقتصاد البودكاست، قياس نسب الاستماع، الإذاعة والدراية الإعلامية وDAB+ وإفريقيا، بالإضافة إلى أنشطة حوالي 80 عارضا قدموا أحدث المستجدات والتطورات في مجال الصوتيات والإذاعة والبودكاست.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *