رياضة

وجهة نظر: هل كان الحكم جيد ضحية مساندة المغاربة لمنتخب الكوت ديفوار؟

لا تزال تداعيات الملاحظات التي قدمها الحكم الدولي المغربي رضوان جيد للجنة الحكام بالكاف بعد عدم تعيينه للمقابلة النهائية لكأس أمم إفريقيا ، ترخي بظلالها على الأحداث ،بل وبدأت تأخذ أبعادا توحي بمعاقبة الحكم جيد واستبعاده من المنافسات القارية والدولية .

فقبل واقعة الكوت ديفوار كانت اللجنة قد عينت الحكم رضوان جيد بمساعدة لحسن أزكاو ومصطفى أكركاض لقيادة لقاء بمنافسات عصبة الأبطال الإفريقية بين الترجي التونسي والنجم الساحل التونسي،لتعود بداية الأسبوع الجاري لتعديل التعيين ليحل الحكم سمير الكزاز مكان رضوان جيد، فهل يمكن إعتبار ذلك بداية إنزال العقوبات على الحكم جيد بعد تقديمه للملاحظات للجنة بالكوت ديفوار ؟

وكان الحكم رضوان جيد قد أبدى ملاحظات للجنة أثناء الاجتماع الذي تم خلاله تعيينه لقيادة لقاء الترتيب بين منتخبي جنوب إفريقيا والكونكو الديمقراطية ، خاصة وأن كل الظروف كانت مواتية له لقيادة لقاء النهاية، ومنها قيادته بنجاح لمقابلتين عن دور المجموعات والدور الثاني، ونظرا لكون النهاية تجمع منتخبين من وسط القارة، فقد تقوت حظوظ تعيين طاقم تحكيمي من شمال القارة أو من جنوبها، ونظرا لكون هذه الدورة من كأس أمم إفريقيا هي الأخيرة في المسار الدولي للحكم جيد ، فقد تقوت حظوظه ليعين للمقابلة النهاية ، غير أن اللجنة كان لها رأي آخر وعينت حكما صغير السن من موريطانيا ( 32 سنة ) ليقود النهاية ، فيما عينت جيد للقاء الترتيب الذي قاده في النسخة الماضية أيضا ، وهو ما دفع جيد لتقديم ملاحظاته للجنة التي لم يرقها تصرف جيد وعينت الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما بمساعدة المغربين أزكاو وأكركاض لقيادة لقاء الترتيب.

وفي تصريحات عقب عودته من الكوت ديفوار ، أشار جيد أنه قدم هذه الملاحظات أمام اللجنة معبرا عن رأيه بكل روح رياضية ومسؤولية، وطالب بلقاء مع اللجنة لشرح الحيثيات التي أبعدته عن لقاء النهاية ،غير أن اللجنة ماطلته في تحديد موعد اللقاء للإستماع إليه إلى غاية نهاية المنافسات، مبرزا امتعاضه من هذه القرارات وهو الذي قاد في مساره أزيد من 180 مقابلة ، وكان ينتظر أن يختم مساره بلقاء نهاية كأس أمم إفريقيا وهو الشيء الذي لم يتحقق.

فهل كان للمساندة القوية للجماهير المغربية سواء الحاضرة بالكوت ديفوار ،أوعبر وسائل التواصل الاجتماعي لمنتخب الكوت ديفوار الذي أنقذ مشاركته بفضل فوز المنتحب المغربي على زامبيا، وما تلا ذلك من مظاهر شكر وامتنان الجمهور الإفواري للمنتخب وللمغاربة دور في التأثير على لجنة الحكام بالكاف لعدم تعيين رضوان جيد وطاقمه في لقاء النهاية الذي يتواجد به المنتخب الإفواري ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *