أفادت مصادر إعلامية متطابقة،أنه تم تسجيل بإقليم تزنيت إصابة أطفال بـداء ” الليشمانيا” الجلدي بمؤسسات تعليمية ما أثار مخاوف عدد من الأسر من انتشار هذا المرض الجلدي في صفوف التلاميذ خاصة الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة.
وأوضحت المصادر،أن الحالات المصابة بلغت حوالي خمس حالات،الإصابة الأولى تم تسجيلها بمدرسة ابتدائية بجماعة الركادة، وأربع حالات إصابة أخرى بمدرسة في جماعة أملن، التابعتين لإقليم تزنيت.
هذا، وقد تم نقل الأطفال المصابين إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات اللازمة.
وتفاعلا مع الموضوع،أصدر رئيس جماعة أملن عبد الرحمان حجي،بلاغا أكد من خلاله أن أطر المركز الصحي الجماعي لأملن قامت بعملية التتبع للحالات المسجلة،والتي تخضع لبروتوكول علاجي،بالإضافة إلى تدخلاتها في القيام بحملات تحسيسية بتنسيق مع السلطة المحلية ومصالح الجماعة.
وحسب البلاغ، وضعت جماعة أملن بتعاون مع المكتب الصحي الجماعي لتافراوت برنامج خاص للتطهير والقضاء على القوارض بالمدرسة الجماعاتية والدواوير المعنية بحالات الإصابة،بالإضافة إلى برمجة عقد اجتماع حول هذا الموضوع من أجل العمل مع كافة المتدخلين والمعنيين بالموضوع من أجل التعاون وفق مقاربة تشاركية للقضاء على نواقل هذا المرض.
يذكر أن، موقع “مشاهد” اتصل بالمديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة من أجل الاستفسار حول الموضوع،حيث أكدت مسؤولة التواصل عن تسجيل هذه الحالات بمدينة تزنيت وأن الأمر لا يستدعي القلق،وسيتم توضيح تفاصيل الاصابة في بلاغ للرأي العام في الأيام القليلة المقبلة.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية،عرفت المرض المذكور بكونه “مرضا طفيليا جلديا معد مشترك يصيب الإنسان كما الحيوان، و الليشمانيا الجلدية هي الأكثر شيوعا في العالم، وتتسبب في آفات جلدية، ولاسيما التقرحات في الأجزاء المعرضة من الجسم، ويخلف كذلك ندوبا دائمة وعجزا خطيرا”.
وينجم داء الليشمانيات الجلدي عن اختراق طفيليات أحادية الخلية، إثر تعرض المصاب للسعة من أنثى ذباب الرمل وهي (من عائلة الفواصد)، لذلك تكون المناطق المعرضة للإصابة هي مناطق الجسم التي تكون غير مغطاة، عادة، مثل منطقة الوجه والأطراف.
ويستطيع الطفيلي المسبب لداء الليشمانيات الجلدي العيش والتكاثر في داخل خلايا الجهاز المناعي التابعة لجسم الفأر الغبوي وينتقل الطفيلي إلى الإنسان عند تعرضه للدغة من ذبابة الرمل (نوع من الباعوض)، التي تكون قد أصيبت بالعدوى عند لسعها لثديي مصاب (فأر غبوي).