رياضة

وجهة نظر: متى سيتم الاهتمام كرويا ب ” المغرب الإفريقي ” ؟

مناسبة طرح هذا السؤال ما خلفته جملة من الملاحظات حول مشاركة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في النسخة 34 لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي اختتمت بالكوت ديفوار .

فخلال المشاركة المغربية اشتكى أفراد المنتخب من الجو السائد في بعض المناطق الإفريقية، كما أعجب المغاربة بقوة لاعبي بعض المنتخبات الإفريقية وقوة تحملهم طيلة مسار البطولة، فما الذي يمنع لاعبي المغرب من التغلب على الأجواء بالدول الإفريقية جنوب الصحراء والتوفر على لاعبين يتحملون الطقس والأجواء بقوة بدنية كالتي يتوفر عليها لاعبو بعض منتخبات دول جنوب الصحراء؟

أعتقد أن من أبرز ما يقف كعائق أمام كرة القدم المغربية من أجل تكوين لاعبين ينسجمون بسرعة مع طقس وسط إفريقيا هو عدم الاهتمام كرويا ببعض المناطق المتواجدة ب “المغرب الإفريقي ” و المقصود به الأقاليم والمناطق المتواجدة من الراشدية إلى تنغير و ورزازات ، مرورا بزاكورة و طاطا إلى أسا الزاك ، وهي المناطق الشبه المهمشة على مستوى الاهتمام بالشأن الكروي من حيث البنية التحتية وتكوين اللاعبين ومشاركة أنديتها في أعلى المنافسات وطنيا .

فما الذي يمنع جامعة الكرة من خلق مركز وطني وسط هذه المنطقة تقام به تجمعات المنتخب الوطني حين يستعد لمقابلات الإفريقية بذل الإستقرار بالرباط حيث الطقس والأجواء شبيهة بأوروبا وبعيدة عن إفريقيا ، وهو المركز الذي قد تستعين به الأندية الوطنية التي تشارك في المنافسات القارية لإقامة التجمعات الإعدادية أثناء الاستعداد للمشاركة في المنافسات القارية.

ولماذا لا يتم تدعيم أندية هذه المناطق لتكوين اللاعبين الصغار من أبناء هذه المناطق والإبقاء عليهم بالمنطقة والممارسة طيلة الموسم بها لصقل مواهبهم في ظل الظروف المناخية للمنطقة الشبيه بطقس بعض الدول جنوب الصحراء، بذل نقلهم لمراكز وسط المغرب وشماله حيث يتأقلمون مع الطقس الجديد الشبيه بالطقس الأوروبي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *