أصدر قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق عن مصلحة المراقبة بعمالة أكادير إداوتنان، تقريرا حول حالة التموين بالأسواق استعدادا لشهر رمضان الكريم.
ويندرج التقرير تبعا للمذكرة الوزارية عدد 1252 بتاريخ 25 يناير 2024 بخصوص الاستعداد لشهر رمضان 1445 وتتبع حالة التموين وتطور الأسعار وانعكاس الزيادة في أثمان المحروقات وكذا محاربة كل أنواع المضاربة والاحتكار.
وأورد التقرير الذي توصلت جريدة “مشاهد” على نسخة منه، أنه وبالنسبة للخضر والفواكه في السوق المحلي فالعرض يفوق الطلب مع تراجع طفيف في أثمان بعض الأنواع من الخضر بسبب انخفاض عمليات التصدير للأسواق الإفريقية والمشاكل التي يعرفها التصدير إلى أوروبا في الآونة الأخيرة خاصة إلى فرنسا.
أما ما يخص اللحوم الحمراء والدواجن، يؤكد المصدر ذاته، على أن هاتين المادتين تعرفان ارتفاعا غير عادي في الأثمان حيت انتقلت من 90.00 درهم إلى 120.00 درهم للكيلوغرام (لحم الغنم) بالنسبة للحوم الحمراء ومن 17.00 درهم إلى 22.00 درهم للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحوم البيضاء “الدجاج” ويرجع ذلك إلى الزيادات في أثمان الأعلاف و وتكاليف النقل وتمركز اغلب محطات الإنتاج بمدن الدار البيضاء والرباط مما أثر سلبا على إنتاج هذه المواد. وارتباطا بذلك، تقلص إنتاج مادة البيض مما ترتب عنه زيادة في الأثمان حيث انتقل من 1.15 درهم إلى 1.45 درهم للوحدة.
وأورد التقرير بخصوص مادة الأسماك بالسوق المحلي فهي توفر منتوجا متنوعا لكن أثمان البيع في مجملها ليست في متناول المستهلك المحلي ، خاصة سمك السردين الذي يعتبر الأكثر استهلاكا، ويعزى هذا الارتفاع في الأثمان إلى تزامن هذه الفترة مع الراحة البيولوجية.
وأكد التقرير أن مادة الحليب عرفت في الآونة الأخيرة نقصا في تزويد الباعة بالتقسيط بهذه المادة حيث لا تتم الاستجابة لكامل طلباتهم. ويرجع هذا النقص إلى تزامن هذه المرحلة مع فترة قلة الإنتاج ) (BASSE LACTATION وارتفاع أثمان الأعلاف المخصصة للأبقار.
أما بالنسبة للزيوت الاستهلاكية (زيت المائدة وزيت الزيتون) فالسوق المحلي يوفر كميات تستجيب لطلبات الاستهلاك مع ارتفاع في أثمان زيت الزيتون الذي عرف نقصا في الإنتاج الوطني هذه السنة وذلك راجع بالخصوص لندرة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج والأدوية الفلاحية المستوردة وتكلفة النقل حيث انتقل ثمن اللتر الواحد من 75.00 درهم إلى 95.00 درهم.
وفيما يخص المواد الغذائية، فعلى العموم فان السوق المحلي يوفر كميات كبيرة ومتنوعة تستجيب لطلبات المستهلك وعلى الخصوص المواد الأكثر استهلاكا كالدقيق بكل أنواعه والسكر والشاي وزيوت المائدة .
وفيما يتعلق بالتوابل، يورد التقرير أن أثمان هذه المواد عرفت ارتفاعا صاروخيا وعلى سبيل المثال مادة الكامون التي انتقل ثمنها من 90.00 درهم إلى 180.00 درهم للكيلوغرام الواحد ومادة الزنجبيل من 42.00 درهم إلى 85.00 درهم ومادة السمسم من 32.00 درهم إلى 60.00 درهم وذلك راجع للنقص الذي يعرفه الإنتاج الوطني وارتفاع أثمان استيراد هذه المواد من دولتي الهند ومصر.
كما تطرق التقرير للتموين الخاص بمادة الثمور مؤكدا أن السوق المحلي يوفر كميات متنوعة تتراوح أثمانها ما بين 10.00 و 120.00 درهم للكيلوغرام الواحد.
أما فيما يخص غاز البوتان فالعرض المتوقع خلال شهر رمضان (25 ألف طن) يغطي الحاجيات حسب إفادة المديرية الجهوية للطاقة بأكادير، يورد ذات التقرير.
وبصفة عامة يمكن القول بأن حالة تموين الأسواق بعمالة أكادير اداوتنان عادية وجميع المواد الاستهلاكية معروضة بوفرة إلا أنه لوحظ ضعف في القدرة الشرائية للمستهلك حسب إفادة اغلب التجار.
مقارنة أثمان بعض المواد الأكثر استهلاكا بين تاريخ 06 فبراير 2024 ونفس التاريخ بالسنة المنصرمة:
وتجدر الإشارة إلى أن مصلحة المراقبة بقسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق تقوم من اجل تتبع حالة التموين بالمراقبة المستمرة طبقا لبرنامج مسطر يهم كل مراحل التسويق، الإنتاج، الجملة، التقسيط والخدمات وفي جميع المناطق التابعة لنفوذ عمالة أكادير اداوتنان ويتم خلالها تحسيس التجار وحثهم بالالتزام بإعلان أثمان السلع والخدمات والتوفر على الفواتير وتجنب عمليات الاحتكار والامتناع عن استعمال وتسويق الأكياس المصنوعة من مادة البلاستيك الممنوعة والتقيد بمبدأ حرية الأسعار والمنافسة ضمانا لحقوق المستهلك.
ومن المرتقب أن يتم عقد اجتماع في الأسبوع المقبل ستحضره جميع المصالح المختصة من أجل تنفيذ مضمون هذه الدورية الوزارية حتى يمر شهر رمضان الأبرك في أحسن الظروف، وفي هذا الإطار سيتم تكوين لجان إقليمية ومحلية يعهد إليها مراقبة وتتبع حالة تموين الأسواق وجودة المواد الغذائية.