متابعات

أخنوش: الحكومة رفعت تحدي إلتزاماتها بمواصلة ترسيخ أسس”الدولة الاجتماعية”

أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار،اليوم السبت بالرباط أن انعقاد المجلس الوطني هذه السنة، يتزامن مع اقتراب استكمال نصف الولاية الحكومية الحالية، في ظرفية وطنية تتميز بالمنحى الإيجابي الذي يعرفه المسار التنموي بالبلاد.

وأكد أن هذا المسار مدعوم بالجهود الحكومية التي تترجم الحرص على الالتزام بالمسؤولية والوفاء بالخيارات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه مكسب حقيقي مكن خلال السنتين الماضيتين من تنزيل جل التزامات البرنامج الحكومي في ظرفية ميزتها العديد من الإكراهات.

وأفاد أن الحكومة رفعت تحدي التزاماتها الجماعية، بمواصلة ترسيخ أسس ” الدولة الاجتماعية”، وتشجيع الاستثمار وتحقيق الازدهار الاقتصادي، مطالبا بالحفاظ على نفس الروح الإيجابية في المرحلة القادمة، وضخ نفس جديد يظهر نضجا أكبر واستحضارا أكثر لتحديات الظرفية.

وأكد أن السياق المقبل يفرض مواصلة تنزيل الأوراش الإصلاحية بنفس النجاعة الإرادية، ومواجهة إشكالات معقدة على غرار تدبير إشكالية الماء وتوفير المزيد من فرص الشغل لبنات وأبناء المغاربة لربح مختلف الرهانات.

وعلى صعيد آخر،قال أخنوش إن المملكة المغربية باتت تحتل موقعا متميزا على الساحة الدولية، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة التي ينير بها الملك محمد السادس، كل مسارات تطور وازدهار البلاد، ما يعمق شعور الفخر والإعتزاز في نفوس المغاربة.

وأكد، اليوم السبت بالرباط، خلال المجلس الوطني للحزب، أن أشغال هذا المجلس تنعقد في هذه الظرفية التي تشهد فيها المملكة تقدما نوعيا على مختلف المستويات والأصعدة، مشيدا بالدينامية التي تشهدها الدبلوماسية الوطنية بقيادة الملك.

وأشا أخنوش بحسب ما نقل موقع الحزب، إلى أن الدبلوماسية المغربية مؤسسة تقوم على تمتين الشراكات الاستراتيجية وتنويع مجالات تدخلها، والسعي باستمرار إلى تطوير وتحسين الاندماج الاقتصادي المتزايد للمغرب مع مجموعة من الشركاء الدوليين، بناء على مبدأ رابح – رابح، من خلال إظهار صدقية المواقف والالتزامات واعتماد مقاربة الاستثمار والتعاون الاقتصادي المنتج، وتبادل التجارب والخبرات.

وأشاد أخنوش بالعلاقات المتينة التي تربط المملكة المغربية مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تطورت نحو جيل جديد من الشراكات، تم تتويجها شهر دجنبر الماضي، بإبرام اتفاقيات تفاهم وإعلان “شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة” مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ما اعتبره تجسيدا فعليا وحقيقيا للروابط الاستراتيجية بين البلدين في أبعادها المتعددة على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والدبلوماسية والأمنية.

كما نوه رئيس “الأحرار” بالمبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، معتبرا أنه من المنتظر أن تساهم، بالنظر إلى الحكمة والوجاهة التي تتميز بها، في تكريس البعد الإفريقي للمغرب، وتحويل الساحل الأطلسي للمملكة إلى فضاء للتواصل الإنساني وقطب للتكامل الاقتصادي ومركز للإشعاع القاري والدولي.

وأعرب أخنوش عن اعتزازه بالمكانة التي أضحت تحتلها المملكة على الصعيد الدولي، بفضل الثقة المتزايدة في البلاد وصدقية التزاماتها، الشيء الذي تجسد في الانتخاب التاريخي للمغرب على رأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فضلا عن تولي البلاد رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *