هام | وطنيات

إنتصارات ديبلوماسية متتالية .. بعد سانشيز وزير الخارجية الفرنسية يحل بالمغرب

في واحدة من النجاحات الأخرى الباهرة للديبلوماسية المغربية, وبعد حلول رئيس الحكومة الإسباينة, بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء بالمغرب, تأكيدا على استمرار نمو العلاقات بين المملكتين.

فمن المقرر أيضا أن يحل وزير الخارجية الفرنسي الجديد, ستيفان سيجورنيه, بالمغرب يوم 25 فبراير الجاري, ليلتقي بنظيره المغربي ناصر بوريطة, في زيارة صداقة وعمل بالمملكة.

وحسب ما أوردته “أفريكا أنتلجنس” فوزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، يستعد لزيارة المغرب, وهي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه في “كي دورسيه” في 12 يناير المنصرم، ومن المقرر أن تتم هذه الزيارة في 25 فبراير الجاري.

وحسب خبراء فهذه الزيارة ستكون فرصة للتمهيد لزيارة محتملة لرئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المغرب, متوقعة في الصيف المقبل.

هذه الزيارة التي تشير بشكل قوي إلى تحسن العلاقات بين البلدين، بعد أن تم استقبال الأميرات مريم وأسماء وحسناء لتناول طعام الغداء، يوم الاثنين الماضي بقصر الإليزيه، بدعوة من بريجيت ماكرون, السيدة الأولى لفرنسا, الذي إندرج في إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية, حسب وسائل إعلامية فرنسية.

هذا الوصل بين البلدين عاد بعد فترة من القطيعة الغير المعلن عنها بين البلدين على ضوء ملف الصحراء المغربية، حيث تتبنى فرنسا موقفاً وسطا من النزاع، بينما أشار الملك محمد السادس في خطاب ألقاه خلال شهر غشت من سنة 2022 بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.

وإضافة إلى ملف الصحراء المغربية، من أبرز أسباب التوتر بين البلدين، سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وكذلك أزمة التأشيرات، إذ قررت باريس في شتنبر 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف.

كما نشأ جدل جديد بعدما “تجاهلت” الرباط عرض فرنسا تقديم المساعدة إثر الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في شتنبر من سنة 2023.

وفي نفس السياق، صرح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لصحيفة “وست فرانس” اليومية “لقد أجرينا عدة اتصالات مع المغاربة منذ تعييني” في 12 يناير، وشدد على أن “رئيس الجمهورية طلب مني الاستثمار شخصيا في العلاقة الفرنسية المغربية وأيضا كتابة فصل جديد في علاقتنا. وسألتزم بذلك”.

وفي مداخلة له يوم الجمعة الماضي 16 فبراير، قال كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا بالمغرب، إن علاقة البلدين “ينبغي أن نحاول تجديدها”، وهي رغم كونها “مهمة، وقديمة، وذات تاريخ كبير ومتفرّد”، سيكون من”العجرفة” تصور أن تفردها وعراقتها يعني أن كل شيء سيُحَل بذاته”، بل إن “الأزمة” تدعو إلى إعادة العلاج من أجل “الدفء”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *