عادت قضية مقتل الشاب المدعو قيد حياته ”أمين شاريز”، بمدينة أكادير إلى الواجهة، وذلك بعد إدلاء شقيقته بتصريحات جديدة، تكشف فيها مستجدات هذا الملف.
وفي التفاصيل، كشفت شقيقة الضحية أن الجلسة التي تمت اطوارها يوم الأربعاء 28 فبراير المنصرم, إستمرت إلى حوالي الساعة الثانية صباحا, حيث استعرض الأطباء الثلاثة الذين عاينوا جثة الضحية أمين شاريز خلاصاتهم، مؤكدين أن الضحية ومن خلال أبحاثهم ومعاينتهم لا يمكن أن يكون ضحية سقوط عمدي من مركبة وهو ما يظهر من خلال الإصابة التي كانت على مستوى رأسه.
وأضافت شقيقة الضحية ” الأطباء أيضا أكدوا على أن جثة أمين كانت تحمل خدوشا وأنه سحل لمسافة معينة, نافين رواية أنه رمي من مركبة لأن جثته كانت ستكون بها كسور، وهو ما لم يتوفر في جثة الضحية, وأن سبب الوفاة هو الضربة التي كانت على مستوى رأسه بأداة حادة”.
وأوضحت المتحدثة أنه “وفيما يخص الطبيب الذي لم يعاين الجثة و لم يتوصل بالتقرير الطبي كاملا, فقد إعترف أن عائلة المتهمين هي من طالبت برأيه، وأن من تواصل معه هو اليوتوبر, -في إشارة إلى المدون الطاوجني-, وأنه لم يطلع على الخبرة التي تجزم أن الضحية لم يكن ساعتها متعاطيا لأي نوع من المخدرات”.
وأضافت بالقول “و كما كان متوقعا… واحد انا داعياه و داير رأي طبي بلا أمر وبطلب من جهة معينة كان متوقع انه يجي يعاود الهضرة لي كايقول فالوتيقة ديالو… وقال بالنسبة ليه جاه ممكن يكون طاح, طبيب ما شرحش أمين ما شافش الجثة ولي انا داعياه ، كيفاش يُسمح له يهضر رغم اعتراض النيابة العامة ودفاع المطالب بالحق المدني. هو امر غريب و انا سأتابع الشكاية لي حطيت بيه و بداك اليوتوبر.. لانها ولات السيبة منين ولا لي يجي يكتب لي بغا بلا أمر قضائي بلا ما يشوف جثة بلا والو”.
وأكدت شقيقة الضحية أمين شاريز أنه تم تأجيل المرافعة و النطق بالحكم الى يوم 13 من مارس الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الإستئناف بمدينة أكادير كانت قد أصدرت يوم 28 يوليوز 2023، حكمها في قضية مقتل الشاب “أمين شاريز”، حيث تمت تبرئة أربعة متهمين في الملف مع عدم مؤاخذتهم بما نسب إليهم من أفعال، فيما قضت بالحكم على المتهمين الرئيسيين بستة أشهر حبسا نافذة.
ويشار أيضا إلى أن قضية وفاة الشاب أمين تفجرت بعدما اقتيد الضحية في حالة بالغة الخطورة إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، حيث وافته المنية في اليوم الموالي.
وتبعا لذلك، فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وفاة الشاب أمين، والكشف عن طبيعة هذا الحادث وخلفياته، وكذا توقيف جميع المتورطين المفترضين فيه.