غير خاف على أغلبية مستهلكي قنينات الماء البلاستيكية قيام كثير من الفضاءات التجارية ومحلات البقالة بوضع هذه القنينات في أماكن تتعرض لأشعة الشمس، في غياب تام لشروط الصحة والسلامة، وتكفي جولة صغيرة لهذه المحلات بمدينة أكادير أو بمناطق أخرى للوقوف على هذه الظاهرة غير الصحية.
وتغيب لجان المراقبة المعنية عن مراقبة هذه الفضاءات، وعلى رأسها مكتب السلامة الغذائية المعروف اختصارا ب”أونسا”، إذ تشكل هذه السلوكيات ضررا وخطرا على صحة المستهلك الذي أصبح يقبل بكثرة على استهلاك المياه المعلبة.
وفي هذا السياق، تقول دراسات طبية إن تخزين العلب البلاستيكية لفترة طويلة، مع تعرّضها لأشعة الشمس والحرارة، يؤدي إلى التلوّث، وتشكلّ بيئات للبكتيريا، ويجعلها غير آمنة، وغير صالحة للشرب. ولذلك، يُعتبر البلاستيك مضرًا عند تعرّضه للحرارة وأشعة الشمس، ما قد يتسبب في تغيّر في الطعم، وترسّب بعض الميكروبات في عبوة المياه.
وأضافت هذه الدراسات أن من بين المخاطر والأضرار التي تنجم عن وضع قارورات الماء تحت اشعة الشمس أن هذه الأخيرة تؤدي إلى تفاعل البلاستيك مع الحرارة، لكون المواد الكيماوية الموجودة على البلاستيك تصنف على انها مواد مسرطنة.
كما تعمل أشعة الشمس على إذابة المواد البلاستيكية وتتفاعل مع الماء وتصبح ضارة بصحة الانسان.
كما حذر مختصون من استخدام المياه المعبأة بلاستيكيا التي تباع تحت أشعة الشمس، وأن يحرصوا على عدم استخدام القارورات مرة أخرى، وأن لا يعبؤوها بمواد ساخنة أو تركها تحت الحرارة داخل سياراتهم.
ولكن بالرغم من كل هذه المخاطر الصحية، نجد العديد من المحلات والأسواق تبيع المشروبات بمختلف أنواعها خارج المحلات مع تعرضها لأشعة الشمس دون مرعاتهم لصحة المستهلك .