أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على المكانة الإستراتيجية للماء لكل القطاعات، بوصفه أحد الدعائم الأساسية الوتيرة المتسارعة التي تشهدها التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
وشدد بركة، خلال انعقاد مجلس إدارة وكالة الحوض المائي اللوكوس بمدينة طنجة، أن الحكومة نهجت سياسة استباقية من أجل مواجهة الإجهاد المائي ومواصلة توفير هذه المادة الحيوية بشكل مستدام، وذلك تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، الذي يولي أهمية خاصة لإشكالية الماء، حيث يحرص على التتبع المستمر لهذا القطاع الهام من خلال عقد اجتماعات عمل دورية تؤكد عنايته السامية، وحرصه الشخصي المستمر على إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز أزمة ندرة المياه، لا سيما في السياق الحالي الذي تعرفه مختلف جهات المملكة.
وأكد بركة في عرض سابق له حول الوضعية المائية بالمغرب، التي بلغت مراحل خطيرة، مبرزا أن البلد وصل إلى مرحلة دقيقة، بعد خمس سنوات متتالية من الجفاف، ومنبها إلى أن الأشهر الثلاثة الماضية أظهرت أننا متجهون إلى سنة جافة أخرى.
ولم تتجاوز التساقطات المطرية تتجاوز 21 ملم كمعدل طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، بحسب ما أكده بركة، أي إن هناك تراجعا كبيرا يقدر بـ67 بالمائة مقارنة مع سنة عادية. كما أن درجة الحرارة كانت مرتفعة، وتجاوز المغرب المعدل السنوي خلال الأشهر الثلاثة، وهو ما كان له وقع كبير على التبخر ووضعية السدود.