وجهت الكتابة العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مراسلة لجميع الأندية التي تأهلت إلى دور سدس عشر نهاية كأس العرش، وذلك قصد إخبارها بالشروط الجديدة المطلوبة من أجل الاستقبال بميادينها خلال هذا الدور، وتمثلت الشروط حسب المراسلة في توفر الملعب على عشب طبيعي وأن يكون ذو إضاءة جيدة، وأن يكون مصادقا عليه لاستخدام تقنية الفيديو المساعد.
وهي شروط لا تتوفر حاليا لذى عدد كبير من الأندية المؤهلة لهذا الدور تمارس ببطولة الهواة والقسم الثاني للبطولة الاحترافية، ويرى البعض في فرض تلك الشروط بمثابة وضع الصعوبات والعراقيل التي من المحتمل أن تساهم في تقليص حظوظها في السير قدما في منافسات الكأس، هذا مع العلم أن منافسات الكأس في مختلف دول العالم تساهم في بروز أندية صغيرة ، بل هناك من يمنحها الامتياز في القرعة، وذلك عبر سن تقليد متعارف عليه بجعل النادي الذي يلعب في القسم الأدنى مستقبلا بميدانه للأندية التي تلعب في القسم الأعلى، رغبة في تنشيط المناطق النائية أو أندية المدن الصغيرة ، ومنح الأفضلية للأندية الصغيرة بالاستقبال أمام جماهيرها كتحفيز لها نحو السير بشكل جيد في المنافسات.
وكنموذج لهذا الحيف فمنطقة سوس مثلا بها حاليا أربعة أندية ستشارك في قرعة دور سدس عشر نهاية كأس العرش وهي أمل تيزنيت و أدرار سوس إلى جانب أولمبيك الدشيرة وكلها أندية لا تتوفر ملاعبها على الشروط المطلوبة ، بالإضافة إلى دخول حسنية أكادير في هذا الدور، وفي حالة ما إذا أسفرت القرعة عن استقبال كل من أمل تيزنيت ، أدرار سوس و أولمبيك الدشيرة بميادينها فستكون مضطرة للبحث عن الملعب، ومن المنتظر أن تكون الوجهة ملعب أدرار وهو الوحيد الذي تتوفر فيه هذه الشروط حاليا بجهة سوس ماسة ، فكيف سيتم تدبير الأمر خاصة وأن الملعب مرشح أيضا لاحتضان مقابلتي المنتخب الوطني خلال نفس الفترة ؟