متابعات

خلافا لمواقف رئيس الحكومة..وزير الثقافة الإسباني يغرد وحده

في تطور مفاجئ ومخالف لحكومة بيدرو سانشيز قال وزير الثقافة والرياضة الإسباني، إرنست أورتاسون،. المنتمي لحزب سومار، في مقابلة مع صحيفة “إل بابليكو” إن “الصحراء الغربية ليست المغرب، والقانون الدولي قاطع في هذا الصدد. وموقف حزبسومار’من قضية الصحراء معروف”.

جاء ذلك ردا على ما نشر في الجريدة الرسمية الإسبانية والذي يشير إلى أن مدينة العيون تقع في المغرب، والتي اثارت اهتمام وسائل الإعلام الاسبانية المقربة من جبهة البوليساريو، واشار إلى أن ما نشر الجريدة الرسمية، “خطأ”، وأضاف “تم ارتكابه قبل عدة أشهر من وصولي إلى الوزارة”.

واشار إرنست أورتاسون إلى أنه “لقد كنت على اتصال بجبهة البوليساريو. لقد تمكنت من أن أؤكد لهم أن هذا لن يحدث أبدًا في ولايتي. لن يكون هناك خطأ من هذا النوع في منشور صادر عن الجريدة الرسمية تحت إدارتي، وجبهة البوليساريو تعرف ذلك لأنني ناقشت الأمر معهم”.

وكانت جبهة البوليساريو الانفصالية قد طلبت من إرنست أورتاسون تصحيح “الإشارة” المنشورة في الجريدة الرسمية.

وفي السياق أعرب وزير الثقافة عن استعداده لفتح فرع لمعهد سرفانتس بمخيمات تندوف، حتى لو كان هذا القرار يقع ضمن اختصاص وزارة الخارجية.

ويبدو أن حزب “سومر”الذي تقوده اليسارية يولاندا دياز أصبحت له مواقف متضاربة ومتناقضة وبعضها غير متطابق مع حكومة سانشيز، فمرة يصالح المغرب على حساب البوليساريو ومرة أخرى يعادي المغرب لإرضاء الجبهة، حيث سبق للحزب أن سحب مقترحا يتعلق بمطالبة الحكومة بإصدار قانون يمنح الجنسية الإسبانية لفائدة سكان الصحراء ممن ازدادوا في المنطقة خلال فترة الاستعمار الإسباني إلى غاية فبراير من عام 1976.

وكان حزب “سومر”(Sumar) قد اعتمد في خطاباته السياسية في الانتخابات العامة التي شهدتها إسبانيا في 27 يوليوز المنصرم، على العديد من الشعارات الداعمة لجبهة البوليساريو، وذهب إلى أبعد من ذلك وقدم وعدا بالتراجع عن دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء في حالة فوزه بالانتخابات وتولي يولاندا دياز رئاسة الحكومة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *