المغرب الكبير

الجزائر تحارب أمازيغ ليبيا.. 4 أسئلة لأحمد دوغة:نائب رئيس حزب ليبيا الأمة

تعيش منطقة الشمال الغربي لليبيا منذ أيام على وقع توتر عال بين المواطنين الأمازيغ وبين قوات مسلحة تابعة لحكومة طرابلس التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.

ولتسليط المزيد من الضوء على ما يجري في المنطقة، تواصلت جريدة “مشاهد” بالقيادي السياسي الأمازيغي الليبي أحمد دوغة، نائب رئيس حزب ليبيا الأمة، وأجرت معه الحوار الآتي:

نريد أن نعرف منك وبإيجاز ما الذي جرى بالضبط؟ ما الذي فجر الأوضاع؟

الذي حدث هو أن هناك قوة اسمها قوة إنفاذ القانون، وقامت هذه القوة باقتحام المعبر الحدودي في منطقة “راس اجدير” الواقعة في النفوذ الإداري لمدينة زوارة الأمازيغية، وذلك بحجة أنها ستكافح التهريب رغم أن كل الأجهزة الأمنية المختصة موجودة في المنطقة، من شرطة الجوازات، وشرطة الجمارك، والأمن الداخلي. ورغم أن هذه الأجهزة مكلفة من قبل وزارة الداخلية، فإن القوة المقتحمة للمعبر لم تقم بالتنسيق معها.

نقلت عنك بعض وسائل الإعلام قولك إن ما يجري في مدينة زوارة، ومعبر راس اجدير يعتبر مشروعا سياسيا مدعوما من دول أجنبية للقضاء على الأمازيغ. لفائدة من هذا المشروع؟ وما هي تحديدا الأطراف الخارجية الضالعة في الموضوع؟

نحن نعلم بأن هناك دولة جارة وهي معادية للأمازيغ، وقد سبق لها أن تدخلت في الشأن الداخلي الليبي. بل إن مهمتها هي محاربة الأمازيغ، ومحاولة تحجيم دورهم في المنطقة الغربية، وخصوصا في حدودهم الإدارية.
لكن ما هي هذه الدولة تحديدا؟
هذه الدولة هي الجزائر. وقد سبق لسفيرها في ليبيا أن اتصل بوزارة الخارجية الليبية وطلب منها إغلاق، أو إيقاف المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا الذي هو يعتبر ممثلا شرعيا للأمازيغ، ويهتم بشؤونهم الحقوقية، والسياسة داخل ليبيا. وهذا المجلس ليس له علاقة بأي دولة خارجية، ولا يتدخل في شأن أي دولة.

استبعدتم خيار الدولة الموحدة في ليبيا، واعتبرتموه حلما غير قابل للتتحقق، ودعوتم في المقابل إلى إنشاء إقليم رابع للأمازيغ. هل من توضيحات أكثر حول هذه الأطروحة؟ وهل يعني أن النظام الفيدرالي هو المخرج من الأزمة الليبية التي عمرت طويلا؟

نعم، فالوضع في ليبيا متأزم جدا، وكل الموجودين الآن في السلطة لا يريدون الوصول إلى حل يتوافق عليه كل الليبيين رغم أن الأمازيغ في ليبيا لم يكونوا أبدا طرفا في الصراع الذي حدث حول السلطة في السابق.

الوضع الحالي يزداد تأزما، ولا توجد أية بوادر في الأفق البعيد لحل الأزمة. ومع غياب مفهوم الدولة الذي يعتبر الدستور هو الركيزة الأساسية له، فإن النظام الفيدرالي في اعتقادي هو الحل الأنسب في الوقت الحالي، على أساس أن يهتم كل منا بمنطقته.

حاوره: عبد الله فرياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *