بصرف النظر عن تناسل محلات “الشيشية” في محيط مقر ولاية أكادير بشكل مريب، يستغرب مراقبون كيف تم الترخيص لخمارتين معروفتين بشتى مظاهر السلوكات المشينة، وامتهان ما يسمى بالدعارة المقننة، رغم وجودهما، بشكل مريب، بالقرب من مقر ولاية أكادير، عاصمة سوس العالمة، في الوقت الذي تم فيه منع الترخيص لعدد من الخمارات في المحيط المذكورة في وقت سابق.
وكان ساكنة الحي قد قالوا، في بلاغات، إن قرار الترخيص لهاتين الخمارتين يعتبر تطاولا سافرا على ما تختزله مؤسستا الولاية ومسجد لبنان التاريخي من دلالات روحية عميقة، تستمدان حرمتهما من الدين الإسلامي ومن حرمة مؤسسة إمارة المؤمنين التي تمثلها الولاية.
جدير بالذكر، أن الوالي الأسبق رشيد الفيلالي، سليل البيت الاستقلالي وابن وزير الأوقاف المعروف الهاشمي الفيلالي، قد سبق له أن أمر بإغلاق أكثر من أربع حانات في محيط مسجد لبنان، بعدما تم الترخيص لها منذ زمن الاستعمار الفرنسي، وذلك اعتبارا لما لهذا الفضاء الديني من حرمة لدى المغاربة.