ثقافة وفن

مساءلة برلمانية لوزير الثقافة حول تهيئة المعالم التاريخية ومواقع التراث الإيكولوجي بجهة سوس-ماسة

وجه  النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى  وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول “إجراءات تهيئة المعالم التاريخية ومواقع التراث الإيكولوجي بجهة سوس-ماسة”.

وقال أومريبط في مراسلته، إن “المواقع التاريخية والمعالم التراثية تشكل مدخلا مهما لتحقيق التنمية المستدامة، وآلية محورية في ترسيخ وتوطيد الاعتزاز بالانتماء الوطني، باعتبارها مبعث الافتخار بأمجادنا الوطنية وبمساهمة بلدنا العزيز في بناء الحضارة الإنسانية”.

وشدد على أن “جهة سوس-ماسة تحتضن العديد من المواقع التاريخية والتراثية التي لها رمزية تاريخية بارزة وتحتضن بين ثناياها ذاكرة جماعية غنية وعميقة الدلالات، تُبرز الأدوار الطلائعية التي قام بها المغاربة عبر تاريخهم الطويل في بناء علاقة متوازنة مع الوسط الطبيعي”.

ومع ذلك وفق ىأومريبط “تبقى هذه المكونات الثقافية العتيدة في حاجة ماسة إلى مجهودات جبارة لاستنطاق مضامينها ومكنوناتها والتعريف بها، على مستوى الدراسة والرعاية والمحافظة من جهة، وتهيئة المسالك الطرقية وتجهيزات البنية التحتية الضرورية لتسهيل الولوج إليها من جهة ثانية، قبل أن تتحول إلى مجرد أطلال وبقايا”.

وأكد على أن “واحة تيوت، الكائنة بعمالة إقليم تارودانت، كانت لها مساهمة فعالة في تاريخ المغرب الحديث، وتضم مكونات تراثية إيكولويجة عريقة ومتنوعة، بيد أنها تعيش في وضعية مزرية على جميع الأصعدة، وهو الأمر نفسه الذي تعرفه العديد من الواحات، كواحة أمسكروض وسوقها الأسبوعي القديم، وواحة وجان وعينها المشهورة بعمالة إقليم تيزنيت، وقبور السعديين، تيمزكيدا أوكرض، دوسوليل، العين السخونة وشلالات إيموزار وحصن إيموران بعمالة إقليم أكادير إداوتنان، وتماليحت وإداومكاز بعمالة إقليم اشتوكة أيت باها، وغيرها من المواقع التي لها قيمة تاريخية وتراثية، يمكن أن تساهم في توسيع المدارات التراثية والسياحية ببلدنا”.

وعليه، ساءل النائب البرلماني، وزير الثقافة عن “الإجراءات التي ستقوم بها وزارته لتهيئة وترميم وتأهيل المعالم التاريخية ومواقع التراث الإيكولوجي الموجودة بتراب جهة سوس-ماسة؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *