متابعات

قالت الصحافة…

شكلت إعادة انتخاب نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال، والعلاقات بين المغرب وفرنسا، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين.

فلدى تطرقها لإعادة انتخاب نزار بركة، أمينا عاما لحزب الاستقلال، بمناسبة انعقاد المؤتمر العام الـ18 للحزب، والذي انعقد في الفترة من 26 إلى 28 الجاري، كتبت صحيفة “لوبينيون” أن الأمر يتعلق بتجديد الثقة، وهو ما يعني، من ناحية، تمسك حزب الميزان الثابت بالديمقراطية الحزبية، ولكن أيضا بالبراغماتية السياسية، نظرا لما حققه بركة خلال ولايته الأولى من إنجازات.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذا القرار ناتج بالتالي عن تحليل براغماتي لوضعية المملكة، التي انخرطت في سلسلة من المشاريع المهيكلة التي تتطلب نخبة متجددة ومبتكرة، ولكن قبل كل شيء لديها غيرة على وطنها.

وتابع كاتب الافتتاحية أنه إذا كان عميد الأحزاب المغربية، على مدى أكثر من ثمانية عقود، حاضرا في كل منعطف رئيسي، فإن زعيمه اليوم ملتزم بتثمين هذا التراث، من خلال رؤية تعكس رأس المال التاريخي والفكري والسياسي للاستقلال.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق برؤية متجددة، ولكن في إطار الاستمرارية لخارطة الطريق التي أطلقها الحزب في عام 2017، والتي تسعى إلى إعادة الإشعاع لحزب الاستقلال.

من جهتها، كتبت صحيفة (ليكونوميست) أنه حتى مع إعادة انتخاب نزار بركة بالإجماع على رأس حزب الميزان، فإن المشاركين في المؤتمر ليسوا على استعداد لنسيان الهزات التي لطخت صورة الحزب التاريخي؛ موضحة أن التأخير المسجل منذ أكثر من عامين لتنظيم المؤتمر كسر الدينامية وشل جزءا كبيرا من الحياة الداخلية للحزب.

وتابعت أن ما زاد من تفاقم الوضع، أنه بعد افتتاح المؤتمر ومغادرة الضيوف، وقع “بلوكاج” أول في الأشغال لأكثر من 6 ساعات، جراء اختيار رئيس المؤتمر.

وتابعت الصحيفة أن المعسكرين المتنافسين على زعامة حزب الاستقلال لم يتفقا على على اسم الشخص الذي يرأس المؤتمر، واختارا في نهاية المطاف رئاسة ثلاثية، وهي سابقة في تاريخ الحياة السياسية بالمغرب.

وأضافت أنه حدث بلوكاج آخر، لاحقا، في ما يتعلق بتركيبة لائحة اللجنة التنفيذية، الهيئة التقريرية للحزب، خاصة أن المواجهة بين الطرفين، اللذين يشوبهما الحذر المتبادل، لا تخضع لمنطق التنافس السياسي.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن نزار بركة تعرض للاستنزاف منذ تشكيل الحكومة، حتى أن مساعديه الأكثر ولاء له تركوه ليلتحقوا بالمعسكر المنافس، متهمين إياه بجلب أشخاص من خارج الحزب ليصبحوا وزراء.

واعتبر أنه في ظل مثل هذه الممارسات، نحن بعيدون عن التخليق السياسي المنشود.

ولدى تطرقها إلى العلاقات بين المغرب وفرنسا، كتبت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) أن العلاقات المغربية-الفرنسية سيتم تعريفها من الآن فصاعدا من خلال عبارة “صنع مع المغرب” من أجل التكامل الجيد والاندماج بين الاقتصادين، موضحة أن 300 من أرباب المقاولات المغاربة والفرنسيين التأموا في الرباط خلال الأسبوع الماضي ضمن المنتدى الاقتصادي المغرب-فرنسا.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن التصريحات كانت كثيرة والأرقام تتحدث عن نفسها: ففي سنة 2022، بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الفرنسي بالمغرب 8 مليار أورو، في حين بلغ حجم التحويلات المالية للمغاربة المقيمين في فرنسا 3,3 مليارا.

وأضافت أن القرض الذي ستمنحه الوكالة الفرنسية للتنمية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط للاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر وإزالة الكربون يقدر بـ 350 مليون أورو.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن العلاقات بين البلدين كانت في بعض الأحيان “مضطربة” قبل أن تنتعش، ولكن لم تكن هناك قط قطيعة اقتصادية، لأن الرهانات كبيرة.

وخلص إلى أنه في دلالة رمزية قوية، تدرس فرنسا إمكانية التعاون في مجال الطاقة النووية مع المغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *