رياضة

وجهة نظر: هل هي خطة لزعزعة تركيز لاعبي الحسنية قبل ربع نهاية الكأس؟

عمد موقع اخباري بالدار البيضاء خلال الأيام الأخيرة إلى نشر خبر يتعلق بتخصيص الرجاء البيضاوي لمنحة مالية قدرها 15 مليون سنتيم للاعبي حسنية أكادير لكرة القدم عقب فوز هذا الأخير على فريق الجيش الملكي برسم منافسات البطولة الوطنية ، ليعود نفس الموقع لينشر يوم أمس خبرا يؤكد فيه استعادة مكتب الرجاء البيضاوي لمبلغ هذه المنحة التي يشير خبر الموقع أنها سلمت لأحد الأشخاص ضمن محيط الحسنية لم يقم بتوصيلها للاعبي الفريق السوسي ، ويأتي ذلك بعد أن نشر المكتب المديري للحسنية بلاغا تكذيبا للخبر الأول .

وطرحت هذه الوقائع جملة من التساؤلات حول مصداقية مثل هذه الأخبار التي يربطها البعض باستغلالها لزعزعة استقرار الفريق السوسي وتشتيت تركيز لاعبي الفريق وهم يستعدون لمواجهة فريق الرجاء البيضاوي يوم السبت المقبل برسم ربع نهاية كأس العرش.

فهل من المعقول أن يربط نادي محترف الاتصال بشخص من محيط النادي لاقتراح تحفيز اللاعبين قبل لقاء معين، بذل القنوات الرسمية والمتمثلة في المكتب المديري والشركة الرياضية؟ أم أن الأمر مجرد حرب كلامية الغرض منها استغلال تلك الوقائع لزعزعة الاستقرار وتشتيت ذهن اللاعبين؟

وارتباطا بهذا الموضوع، ومن طرائف سبعينيات القرن الماضي أن فريق حسنية أكادير كان له لقاء هام ومصيري بالدار البيضاء أمام الاتحاد البيضاوي ، ونظرا لقوة الفريق البيضاوي بميدانه عمد رئيس الحسنية آنذاك المرحوم محمد ميسا اشتوك ” ألكابون ” إلى حيلة تشبه ما نحن بصدده اليوم ، حيث انتقل المرحوم وسط الأسبوع إلى الدار البيضاء وقام بجولة بالحي المحمدي حيث التقى بأحد التجار السوسيين بالحي وطلب منه أن يساعده في نشر خبر زيارته للحي وتناول وجبة الغداء عند عائلة أحد لاعبي ” الطاس ” وذلك وسط محبي ومسيري الفريق البيضاوي، وهو الخبر الذي نقل آنذاك للمرحوم العربي الزاولي الذي أقام الدنيا من أجل التعرف على هوية اللاعب الذي استضاف مسير الحسنية بمنزلة، وظل المرحوم الزاولي مشتت الذهن طيلة الأيام التي تسبق المقابلة، بل وعمد إلى إرغام اللاعبين على تأدية القسم بملعب التداريب لإنكار معرفتهم برئيس الحسنية ، ورافقه التوجس والشك إلى مستودع الملابس قبل انطلاق المواجهة ليغير التشكلة الرسمية للاعبين عدة مرات، ونجحت حيلة الداهية ” ميسا ” في تشتيت تركيز مدرب و لاعبي ” الطاس ” وتمكن من الفوز عليهم بميدانهم بتلك الحيلة الماكرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *