متابعات

غرابة الموقف السياسي..من يريح مغاربة اليوم كي تستقيم الأسئلة؟

غرابة الموقف السياسي الذي نعيشه اليوم لا تأتي من العامل الزمني والتأخر في إعلان الحكومة، فهذا أمر يقع في مختلف الديموقراطيات وكان آخر عنقودها ما وقع في الجارة إسبانيا. الغرابة تأتي من كون المغاربة عاشوا مخاضا جسده دستور 2011 ولم يمنحوا فرصة لتقييم الخطوة الاولى حتى وجدوا أنفسهم أمام صورة مبهمة لا ترهن المستقبل وحده، بقدر ما تكبل الحاضر نفسه.

انتقادات وانتخابات وتصدعات، وأرقام متناثرة مثل أوراق الخريف. لا حساب يجمعها ولا منطق يؤلف بين قلوب حاملي مشعلها ..ولا شعارات … الغريب إذن هو التقوقع الشبيه بمن يستل مدية كي يزهق روح التجربة في غفلة من الناس. من يكتب الأمل للناس ومن يضفي على الحياة السياسية طعم الجدوى؟ خارطة ترتسم وكأنها ولادة أولى. لا أحد يكاد يكترث لانتظارات البسطاء ولا للهفة الطبقة المتوسطة، بل ولا أحد يلتفت للإشاعات وكأن البلد تعيش حالة شرود سياسي. حزب هنا يختلق حركية جديدة ومقرات تفتح ابوابها خلسة كي لا تثير فصول العابرين وشيء من الفراغ الذي تسربت تقاسيمه إلى الإعلام وجعلت المنابر الكسلى تنعم في سبات.

من يشق باب الغرابة؟ من يريح مغاربة اليوم كي تستقيم الأسئلة؟ ومن يمنح الممكن السياسي طعم الجدوى؟ لعل هذا ما سيزيل وجه الغرابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *